١٠٤ودور بغداد مضلفة: محلة ببغداد، قرب مشهد أبي حنيفة ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن مخلدٍ الدوري، صمع يعقوب الدوري، والزبير بن بكارٍ وممن ينسب إليها الهيثم بن محمد الدوري، ومحمد بن الباقي بن أبي الفرج محمد بن أبي اليسري الدوري البغدادي، حدث عن أبي بكر محمد بن عبد الملك بن بكران، وأبي محمد الحسن بن علي الجوهري، ومحمد بن الفتح العشاري، وحفص بن عمر بن عبد العزيز ابن صهبان الدوري البغدادي الضرير المقرئ، روى عن الكسائي، ومات في شوال من سنة ست وأربعين ومائتين.
١٠٥ الدور الأعلى: قرية كبيرة بين سامرًا وتكريت.
١٠٦ الدور الأسفل: محلة بين سامرًا وتكريت أيضًا وهي قريبة من الدور الأعلى، وتعرف بدور عربايا، أنزل فيها المعتصم بعض قواده من الأتراك، لما اراد بناء (سرَّ من رأى) ينسب إليها محمد بن الفرخان بن روزبة، أبو الطيب الدوري.
١٠٧ دور بني الأوقر: قرية من عمل الدجيل بينها وبين بغداد سبعة فراسخ، تعرف بدور الوزير، نسبة إلى الوزير عون الدين يحيى بن محمد بن هُبيرة، وزير المقتفي والمستنجد بالله. وفيها جامعٌ ومنبرٌ.
قال هبة الله بن الحسين الأسطرلابي يهجو الوزير يحيى ويذكر دور بني الأوقر:
أقصى أمانيك الرجو ... عَ إلى المساحي والنيرْ
متربعًا وسطَ المزا ... بلِ، بين دورِ بني أقرْ
أو قائدًا جملَ الزبي ... ري اللعين إلى سقرْ
١٠٨ [دور بني الحارث: محلة من محال المدين، وهي من دور الأنصار] .
١٠٩ [دور بني ساعدة: محلة أخرى من محال الأنصار بالمدينة أيضًا] .
١١٠ [دور بني عبد الأشهل: من محال الأنصار بالمدينة أيضًا] .
١١١ [دور بني النجار: من محالهم بالمدينة] .
١١٢ دُورُ تكريت: بين سامرًا وتكريت.
١١٣ دُورُ حبيب: وهي من عمل دجيلٍ، قريبةٌ من دور بغداد التي سبق ذكرها، وبقرب دور الوزير أيضًا.
١١٤ دور الراسبي: بلدٌ مشهورٌ، قريبٌ من الأهواز.
١١٥ ودور الراسبي أيضًا: بين الطيب.
وجنديسابور من أرض خوزستان. كأنه منسوب إلى بني راسب ابن ميدعان بن ماك بن نصر بن الأزد بن الغوث. يُنسب إلى دور الراسبي أبو الحسين علي بن أحمد الراسبي. وهو من عظماء العمال وأفذاذ الرجال. مات ليلة الأربعاء لليلة بقيت من ربيع الآخر سنة إحدى وثلاثين ثلاثمائة، في أيام المقتدر بالله، ووزارة وزيره علي بن عيسى. ودُفن الراسبي بداره. وخلف [بنتًا] وأخًا، وكان يتقلد من واسط إلى شهرزور، وكورتين من كور الأهواز.
ومبلغ ضمانه ألف ألف وأربعمائة ألف دينار في كل عام ولم يكن للسلطان معه غير صاحب البريد، لأن الحراج والضياع والحرث والشجر وما سواه داخل في ضمانه. وقد استطاع ضبط جميع أعماله، وحمى ما تحت يديه من الأعراب واللصوص والكرد، ومات عن أموالٍ عظيمةٍ.
وحين وصل خبر موته إلى بغداد، من حامد بن العباس وقع نزاع بين أخيه وختنِهِ. لأن كل واحدٍ منهماطلب الأمر لنفسه، وصار مع كل منهما بعض أصحاب الراسبي وغلمانه، فوقع قتالٌ عنيف بينهما، وقتل رجالٌ من الطرفين فانهزم أخو الراسبي، ومعه الأموال، واجتاز بحامد بن العباس من قبل ختن الراسبي، ومعه كتاب إلى أبي صخرة، ومع الكتاب عشرون ألف دينار ليصلح بها أمره عند الخليفة المقتدر فأنفذ حامد جماعة من رجاله لحفظ تركة الراسبي، والإصلاح بين الرجلين، فتمَّ له ذلك، وحمل من التركة أموالًا وفرشا وجواهر وأشياء عظيمة، هي:
العين: أربعمائة ألف وخمسة وأربعون ألفًا، وخمسمائة وسبعة وثلاثون دينارًا.
الورِقُ: ثلاثمائة ألفٍ وأربعون ألفًا ومائتان وسبعةٌ وثلاثون درهمًا.
ومن الأواني الذهبية: ما زنته ثلاثة وأربعين [ألفًا] وتسعمائة وسبعون مثقالًا.
ومن الأواني الفضية: ما زنته ألفٌ وتسعمائة وخمسة وسبعون رِطلًا.
ومما وزن بالشاهين، من آنية الفضة: ثلاثة عشر ألفًا وستمائة وخمسون درهمًا.
ومن الند المعمول: سبعة آلاف وأربعمائة مثقالٍ.
ومن العود [المطري]: أربعة آلاف وأربعمائة وعشرون مثقالًا.
ومن العنبر: خمسة آلاف وعشرون مثقالًا.
ومن نوافج المسك: ثمانمائة نافجة.
ومن المِسْكِ المنشور: ألف وستمائة مثقال.
ومن السُّكِّ: ألفا ألفٍ وستةٌ وأربعون مثقالًا ومن الغالية: ثلاثمائة وستةٌ وستون مثقالًا.
1 / 10