مجلة الإذاعة والتليفزيون
العدد: 2125
6 ديسمبر 1975
إن تراثنا الأدبي يشرف أي أدب ينتسب إليه، وقد فشت بين شداة الأدب موجة تنأى بهم عن تراثهم الأصيل، وولوا وجوههم شطر الأدب الأجنبي وحده.
ولشداة الأدب عذرهم؛ فقد مرت فترة طويلة سيطرت فيها على الصحافة فئة تهدف أول ما تهدف إلى تحطيم التراث بادئة بالدين، منتهية إلى التراث الأخلاقي والاجتماعي، واقفة ومطيلة الوقوف عند الأدب العربي، محاولة أن تمحوه من سماء مصر، ليمحى بعد ذلك من سماء الوطن العربي أجمع.
وهؤلاء الشداة كما يقول شوقي:
فراخ بأيك فمن ناهض
يروض الجناح ومن أرغب
فاضطروا أن يصطنعوا ما ليس فيهم، ويعتنقوا غير ما يؤمنون به، لتجد أعمالهم سبيلها إلى النور.
ولكن القارئ لم يقبل هذا، فصحح مسار الأعمال، فإذا هي تجد سبيلها إلى الظلام، ويصبح هؤلاء الشداة في عماية كاملة من الجهل والتجهيل.
نامعلوم صفحہ