والتبجيل والأكرام, وما خص الله تعالى به قريشا من مزايا الشرف العظيم وما حبا به وف هاشم من ولادة هذا الرسول الكريم, لما رايت فضل الله على بما علمني وفهمني عظما ومنة.... بما رزقني من كثرة الاشراف على مقالت الخليقة حيثما 0 كتابا مستقال لاتساعه وكثرة فوائده وفرائده, وشرف اوضاعه. وسميته كتاب الخبر عن البشر والله اسلا التوفيق فانه خير رفيق على اني اقول اخبر اخبار القرون التي مضت ولا بد يوما ان يطار فصل في ذكر اول المخلوقات اعلم ان الاخبار عن سيد الخليقة لو لم ترد شرائع الله المنزلة في كتبه على رسله بيانه لما ادركت العقول كنهه فان غاية ما يدرك بالعقل حدوث العالم ه واما كونه حديث في اوقات متغايرة ذلك تقدم. وجود كذا على. وجود كذا وان ب بعض الموجودات حدث من, وجود اخر وان موجودا ما كان.... خلقه على صنعه لم يغير عنها فان هذا مما تقصر العقول عن ادراكه ولا سبيل الي معرفته باخبار الرسل عليهم السلام وقد انحصرت الاصول التي تكونت عنها الخليقة في خمسة انواع وهي لاما والنار. والنور والظلمة والتراب.
اعلم ان الناس قد اختلفوا في اول ما خلق الله تعالى من خلقه فذهب قوم ان اول المخلوقات على ما ثبت في حديث ابي هريرة خرج مسلم من حديث حجاج بن محمد قال. قال ابن جريج اخبرني اسماعيل بن امية عن ايوب بن خالد عن عبدالله بن رافع مولي ام سلمة عن ابي هريرة قال. أخذ رسول الله بيدي فقال خلق الله تعالى التربة يوم السبت. وخلق فيها الجبال يوم الاحد وخلق الشجر يوم الاثنين وخلق المكروه يوم الثلاثا وخلق النور يوم مسا وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق ادم بعد العصر من يوم الجمعة في اخر ساعة من ساعات الجمعة في ما بين العصر الي الليل وخرجه النسائي من حديث حجاج عن ابن جريج هذا الاسناد الي اخره فلم يقل في ما بين العصر الي الليل ذكره في التفسير وخرج النسائي ايضا فيه من طريق..... ابن عجلان عن ابن جريج المكي عن عطا عن ابي هريرة ان نبي الله, أخذ بيدي فقال يا ابا هريرة ان الله خلق السموات والارض وما بينهما في ستة ايام. ثم استوي على العرش يوم السابع خلق التربة يوم السبت, والجبال يوم الاحد والشجر يوم الاثنين والتقن يوم الثلاثا والنور يوم والدواب يوم الخميس وادم يوم الجمعة في اخر ساعة من النهار
صفحہ 54