رب يسر واعن يا الله الحمد الله الذي احسن كل شي خلقه . وبدا خلق الانسان من طين ثم جعل نسله من سلامه من ما مهين سواه ونفخ فيه من روحه. وجعل له السمع والابصار والافئدة قليلا ما يشكرون واستخلف النوع الانساني في الارض واستعمرهم فيها لينظر كيف يعملون بطاعته. ويتقلبون في رحمته اذ ايدهم سبحانه. وتعالى بانعام وبنين وعيون فانار الارض وعمرها وبنو المدائن العظيمة, والمعاقل المنيعة وشيدوها حتي اذا بطروا النعم وعبثوا وتعدوا حدود الله تعالى وبغوا انزل لهم باسه الذي لا يرد عن القوم المجرمين وجعلهم سلفا ومثلا للاخرين فكم افني سبحانه من جيل بعد جيل ودثر قبيل في اثر قبيل واورث الاجر ما خزل الاول ونقل اليه ما كان يبيد من معني من الدول حت اذا بغثمضت الحياة الدنيا وانقضت وكانت الاخرة واتت حشرهم جميعا اليه, واقامهم باسرهم... للحساب بين يديه ليجزي الذين اساؤوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسني لا لاه الا هو احمده فانه هو المستحق للحمد سبحانه اهل لاثنا. والمجد. واشهد ان لا لاه الا الله وحده لا شريك له. ولا شبيه ولا تشابه ولا عديل واشهد ان محمدا عبده النبي المصطفي ورسوله الخليل المجتبي وشرف وكرم اما بعد فان الله وله الحمد لما من باكمال كتاب امتاع الأسماءع بما للرسول من النبا والاحوال والحفدة. والمتاع اردت ان اعمل له مدخلا يشتمل على بد الخلق. ومن سكن الارض اولا وكيف خلق الله تعالى ادم وبث منه ذريته لكي تعرف العرب من بين الناس ويتميز جنسها من سائر الاجناس ليتعلم كيف كان اجتماعها في غابر الدهر واتفاقها ث كيف كان من بعد ذلك تمزقها وافتراقها حثي صارت شعوبا وقبائل وعمائر وافخاذ وفصائل فاتي رسول الله النبي العربي القرشي الهاشمي فلهذا دعت الحاجة الي معرفة العرب ليتعرف لها حقها من المحبة. والاعظام
صفحہ 53