روي عن النبي ان الله خلق الجبال يوم الاحده والشجر يوم ] [ الاثنين وخلق المكروه يوم الثلاثا والنور يوم مسا قال . والخبر الاول اصح ا واولي بلاحق لأنه قول اكثر السلف واما يوم الخميس فانه تعالى فتق فيه السموات بعد ان كانت اربعة كما في حديث اسباط عن السدي عن ابي مالك ثم استوي الي السماء وهي دخان وكان ذلك الدخان من تنفس الماء حين تنفس فجعلها سماء واحدة ث فتقها فجعلها سبع سماوات في يومين في الخميس والجمعة وانما سمي يوم الجمعة لأنه جمع فيه خلق السموات والارض واوحي في كل سماء امرها قال خلق في كل سماء خلقها من الملائكة والخلق الذي فيها من البحار وجبال البرد وما لا يعلم ث زين السماء الدنيا بالكواكب فجعلها زينة وحفظا يحفظ من الشياطين فلما فرغ من خلق ما احب استوي على العرش فذلك حين يقول خلق السموات والارض في ستة ايام يقول {كانتا رتقا ففتقنهاما} [الأنبياء. 30] وعن عبدالله بن سلام قال ان الله تعالى خلق السموات في الخميس 0 م 4 وفرغ في اخر ساعة من يوم الجمعة فخلق فيها ادم على عجل فتلك الساعة التي تقوم فيها الساعة.
وقال عطا عن ابن عباس ان الله تعالى خلق مواضع الانهار والشجر يوم مسا وخلق الطير والوحوش والهوام والسباع يوم الخميس وخلق الانسان يوم الجمعة ففرغ من خلق كل شي يوم الجمعة.
وصحح الطبري قول من قال ان خلق السموات, والملائكة وادم في يوم الخميس والجمعة على ما في حديث هناد عن ابي بكر بن عياش وحديث ابن جريج عن اسماعيل بن امية المتقدم ذكرهما وذهب الي ان مدة خلق الله تعالى وارض من ابتداء خلقهن الي فراغه كانت ستة ايام كل يوم منها مقداره لاف سنة من ايام الدنيا وكان بين خلقهن وخلق القلم قبلهن لاف سنة من ايام الدنيا وكان بين خلقهن وكان جميع ذلك سبعة الاف سنة وان مدة ما بين انتها خلق ذلك الي فنا الجميع سبعة الاف سنة فيكون مدة ايام العالم من ابتداء خلقه الي قيام الساعة اربع عشرة لاف سنة واستدل على ان مقدار كل يوم من الايام الستة التي خلق الله تعالى فيها السموات والارض وما فيهن لاف سنة من سني الدنيا بانه لا يعلم قائلا من ائمة لادين قال خالفه وانه اشهر من ان يحتاج فيه الي رواية منسوبة الي شخص منهم بعينه.
ثم ذكر عن عكرمة عن ابن عباس قال. خلق الله السموات والارض في ستة ايام فكل .
يوم من هذه الايام كلاف سنة مما تعدون انتم.
صفحہ 64