ان يخلق الخلق اخرج من الماء دخانا فارتفع فوق الماء فسماء عليه فسماه سماء فت ايبس الما فجعله ارضا واحدة. ثم فتقها فجعل سبع ارضين في يومين الاحد واثنين لخلق الارض على حوت. والحوت هو النون الذي ذكره الله تعالى في قوله {ن والقلم وما يسطرون} القلم .
1] والحوت في الماء والما على ظهر صفاة والصفاة على ظهر ملك والملك على صخر والصخرة على الريح وهي الصخرة التي ذكر لقمان. ليست في السماء ولا في الارض فتحرك الحوت فاضطرب فنزلت الارض فارسي عليها الجبال فقرت فالجبال تفخر على الارض فذلك قوله تعالى {والقي في الارض روسي ان تميد بكم} النحل. 15 ففي هذا الخبر ان الله تعالى اخرج من الماء دخانا خلق منه السماء ث ايبس بعد ذلك الماء فجعله ارضا واحدة. وهذا صريح في خلق السماء قبل الارض فان كان الامر كذلك فغير محال ان يكون تعالى اثار من الماء دخانا علا على المكان. وكان له سماء ثم ايبس الماء فصار ارضا ولم يدحها ولم يخرج منها اقواتها ولم يخرج منها ماها ومرعاها حتي استوي الي السماء التي هي الدخان الثائر من الماء العالي عليه فسواهن سبع سماوات ثم دحا الارض التي كانت ما فييسه ففتقه فجعلها سبع ارضين وقدر فيها اقواتها {اخرج منها ماها ومرعها} والجبال ارساها} [النازعات. 31، 32] كما قال فيكون كل الذي روي عن ابن عباس في ذلك صحيحا وليس يوم الاثنين فقد تقدم الاختلاف فيما خلق من قبل. واما يوم الثلاثا ومسا فتقدم بعضها روي فيهما وجا في خبر اسباط عن السدي المتقدم ذكره وخلق الجبال فيها يعني في الارض واقوات اهلها وشجرها وما ينبغي لها في يومين الثلاثا ومسا وذلك حين يقول {ابنكم لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين وتجعلون له اندادا ذل رب العلمين. وجعل فيها روسي من فوقها وبرك فيها وقدر فيها اقوتها في اربعة ايام سوا للسائلين. ثم استوي الي السماء وهي دخان} [فصلت. 9، 10، 11] وكان من ذلك الدخان من تنفس الماء حين تنفس فجعلها سماء واحدة ثم فتقها فجعلها سبع سماوات في يومين الخميس. والجمعة وعن عبد الله بن سلام قال. ان الله خلق القوات والرواسي في الثلاثا، ومسا.
وعن ابن عباس قال. ان الله تعالى خلق الجبال يوم الثلاثا فذلك قول الناس هو يوم ثقيل قال الطبري والصواب ما رويناه عن النبي ان الله خلق يوم الثلاثا الجبال, وما فيهن من المنافع, وخلق يوم مسا الشجر, والما. والمدائن العمران والخراب وقد
صفحہ 63