261

کاشف لذوی عقول

الكاشف لذوي العقول (تنظيم)

اصناف

والبعيد منه: ما يميز عن المشاركات في الجنس البعيد، كالحساس في حق الإنسان أيضا. فإنه يميزه عن المشاركات له في الجسمية. فما تركب من جنس الشيء وفصله القريبين: فهو الحد التام. وذلك (( كحيوان ناطق. في تعريف الإنسان )). فالحيوان: جنس قريب للإنسان. والناطق: فصل قريب له. كما بينا. وسمي حدا. لما تقدم من أنه مانع من خروج شيء من أفراد المحدود، وعن دخول غيره فيه. وتاما. لاشتماله على جميع الذاتيات.

والأكثر في التركيب: تقديم الجنس على الفصل. ويجوز العكس. فيقال: ناطق حيوان .

(( و)) الحد (( الحقيقي الناقص: ما كان بالفصل )) القريب (( وحده، كناطق )) في تعريف الإنسان.

(( أو )) بالفصل القريب (( مع جنسه ))، أي: المحدود (( البعيد )). وذلك: كجسم ناطق. في تعريف الإنسان أيضا. فالجسم: جنس بعيد له. والناطق: فصل قريب. كما تقدم. وسمي ناقصا. لخلوه عن بعض الذاتيات كالحيوانية.

((والرسمي التام: ما كان بالجنس القريب )). وقد تقدم بيانه . ((والخآصة )). وحقيقتها هي: المقول على ما تحت حقيقة واحدة فقط. (( كحيوان ضاحك )). في تعريف الإنسان. فإن الضاحك خآصة للإنسان.

وسمي رسميا. لكونه تعريفا بالخآصة التي هي من آثار الشيء. ورسم الشيء أثره. وتاما. لشبهه بالحد التام. من حيث أنه وضع فيه الجنس القريب، وقيد بما يخص المآهية.

(( والرسمي الناقص: ما كان بالخآصة وحدها )). كضاحك في تعريف الإنسان. (( أو )) بالخآصة (( مع الجنس البعيد )). كجسم ضاحك في تعريفه . وسمي ناقصا. لخلوه عن بعض الذاتيات أيضا. ورسما. لما تقدم في التام.

(( أو )) يكون التعريف (( بالعرضيات التي تختص جملتها بحقيقة واحدة )). ولا توجد مجتمعة إلا فيها. وإن وجد كل واحد منفردا في غيرها. فإن التعريف بها يكون رسما ناقصا أيضا. أما كونه رسما. فلأنه أيضا بالأثر. وأما كونه ناقصا. لعدم ذكر الذاتي. بل إنما ذكرت العرضيات العامة. والله أعلم.

صفحہ 238