بحديث رسول اللَّه ﷺ عالي الإسناد كثير الورع، قال عبيد اللَّه: دخلت على زائدة لأقرأ عليه فقال لي: من أنت؟ فقلت: عبيد الله بن موسى بن المختار فظنَّ أن جدي المختار بن أبي عبيد فأبى أن يأخذ عليَّ كذلك ففطت فيه فقلت له: ليس ابن أبي عبيد، فقال: يا بني الحمد اللَّه الذي جليت حزني ثم أخذ عليَّ ودعا لي بالبركة وروي الحديث عن الْأَعْمَش وغيره توفى سنة ست وأربعين ومائتين.
ومنهم محمد بْن سَعْدَانَ الضَّرِير بحوالي الكوفة وعالم البصرة وأفطن أهل بغداد، قرأ على الكسائي وسليم والْمُسَيَّبِيّ وغيرهم، كان لبيبًا زكيًّا عالمًا بصيرًا بالنحو والعربية، اختار اختيارًا يوافق فيه أهل المدينة قدَّمه أهل عصره توفى سنة تسع ومائتين. ومنهم خلف بن هشام البزار لما رآه الْمُسَيَّبِيّ فقال: ما أبصرت عيناي كخلف وجلس إلى الكسائي فقال له: يا أعلم من سليم ودارس أبا زيد فقال: أنت أعلم أهل
1 / 86