الكلمات البينات

Mar'i al-Karmi d. 1033 AH
46

الكلمات البينات

الكلمات البينات في قوله تعالى: {وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات}

تحقیق کنندہ

د. عبد الحكيم الأنيس

ناشر

المكتب الإسلامي لإحياء التراث

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

اصناف

تفسیر
قال ابن عادل: وفيه نظر لأن من شرط ذلك أن يحل محلها الموصول، وأن يكون ما قبلها محلى بأل الجنسية - يعني كما في قوله تعالى: ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ﴾ - وأيضًا: فليس قبلها شيء يتبين بها، وكونها بيانًا لما بعدها بعيد جدًا، وهو غير المصطلح عليه. و(رزقًا) مفعول ثان لرُزقوا، وهو بمعنى مرزوق، وكونه مصدرًا بعيد لقوله: (هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابهًا) والمتشابه هو المرزوق. وثمرة جمعها: ثمر، وجمع ثمر: ثمار، وجمع ثمار: ثمر - بضم الميم وسكونها - وجمع ثمر: أثمار. وأثمار الجنة وأشجارها كثيرة لا يحيط بها إلا خالقها، قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه في قوله تعالى: ﴿فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ﴾: ما في الدنيا ثمرة حلوة ولا مرة إلا وهي في الجنة حتى الحنظل. وقال كثير من المفسرين في قوله سبحانه: ﴿وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ﴾: أي بستانان من الياقوت الأحمر والزبرجد الأخضر، ترابهما الكافور

1 / 84