Kalimah for Preachers and Reformers
كلمة للدعاة والمصلحين
ناشر
الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات
اصناف
٢- نتمنى أيضا من الخطاب الدعوي - عندما يوضح أن نصرنا بالعودة (١) إلى ديننا- أن يكون خطابه معروضًا بطريقة مفصلة دقيقة، تبين لكل فرد كيف يكون دوره في العودة والتغيير، لا أن يكون الخطاب بكلمة عامه فقط لا تُشعر الفرد بدوره ومسؤوليته في تحقيقها، بل وتؤدي أحيانا إلى أن نَجْعَل الفرد ممن يقول ما لا يفعل، فهو قد يتغنى بأن الحل في العودة ولكنه بعيد عن تحقيقها وعن معانيها وواجباتها.
فنحن نتمنى أن تكثر الكلمات القوية والأشعار المؤثرة التي تجعل الفرد المسلم يخرج منها بخطوات عمليه عمَّا ينبغي أن يفعله هو بنفسه لتغيير واقع أمته، لا أن يخرج فقط بحماس وانفعال قد يبرد سريعا، فأمتنا تريد عملا وعاملين.
_________
(١) أرجو ألا يُعْتَقَد بأن التركيز على العودة يعني تقليل أهمية الجهاد،....فأولا: بلا أي شك فإن جزءًا هاماَ وأساسيًا مما ينبغي أن تعود إليه الأمة هو الجهاد في سبيل الله،....وثانيًا: علينا ألا ننسى وأن نتذكر أن أقوى ما يُعِدْ وتستعد به الأمة للجهاد هو عودتها إلى الله والتزامها أوامره،....وثالثًا: أن نصر الله لأمتنا مرتبط بنصرها له ﷾ (العودة مَوْقِدُ شُعْلَةِ الجهاد وَسِرُّ انتصاره)
1 / 26