جوائز الأدب العالمية: مثل من جائزة نوبل
جوائز الأدب العالمية: مثل من جائزة نوبل
اصناف
فمن قبل أيام «نوبل» كانت السويد تنظر إلى روسيا القياصرة نظرة الحذر، وبدأت لجنة نوبل عملها في أوائل هذا القرن بين موقفين: موقفها إزاء الأدب القيصري وهي تخشاه، وموقفها أمام أعداء القياصرة وهي تخشى أن تغضب القياصرة بتشجيعهم والعطف عليهم، ثم بقي الجوار على قلق بين السويد وجارتها الكبرى بعد الثورة التي أزالت عرش آل رومانوف.
فمنذ أنشئت الجائزة لم ينلها أديب من الروس، وقد كان إيفان بونين الذي نالها سنة ثلاث وثلاثين روسيا من البيض، ولكنه كان ينتمي إلى الجنسية الفرنسية حين وجهت إليه.
ورضيت اللجنة عن باسترناك سنة ثماني وخمسين (1958) لمساهمته في مجال الشعر العصري، ومجال التراث القصصي في الأدب الروسي.
ولكن الشاعر الذي أرضى نقاد السويد لم يرض الكثرة من نقاد بلاده، كما يذكر القراء .
على أن هذا الموقف الخاص من الجارة الكبيرة قد تبعته مواقف مثله من أمم كبيرة أخرى، فكان له شأنه في استقلال بعض الدول بجوائزها من الطبقة الأولى، كما حدث في روسيا السوفيتية، وألمانيا النازية، وإيطاليا الفاشية، وغيرها من بلاد العالمين القديم والجديد.
شروط جديدة لجائزة نوبل الأدبية
صدرت الطبعة الجديدة من الكتاب الجامع الذي تطبعه مؤسسة نوبل، وتسجل فيه تاريخ المؤسسة، وتاريخ جوائزها، ومعها بعض التفاصيل عن أعمالها وتقاريرها.
وقد وصلت هذه الطبعة بتاريخ الجوائز إلى سنة إحدى وستين (1961) واشتملت على تعقيبات النقاد التي انتهوا إليها بعد المقابلة بين ظروف الجوائز ومستحقيها، منذ نشأة الجائزة في مطلع القرن العشرين.
وخلاصة هذه التعقيبات - من الوجهة العملية - أن الجائزة الأدبية يجب أن تقتصر على التشجيع المستحق في موضعه، وأن تمنح للذين يقدمون الأمانة الفكرية على المكاسب المادية، ويترفعون عن مجاراة الأهواء المبتذلة طلبا لرواج السوق، ووفرة الربح من أقرب طريق.
فالقيمة المادية التي تقدر لجوائز نوبل - بحسب مواردها السنوية - لا تزال أكبر قيمة بين جوائز العالم، وهي - كما هو معلوم - تتغير من سنة إلى سنة تبعا لموارد المؤسسة، واختلاف قيمة العملة، ولكنها تتراوح على الدوام بين ثلاثين ألف دولار وأربعين ألفا أو تزيد قليلا.
نامعلوم صفحہ