جواهر القرآن

Al-Ghazali d. 505 AH
67

جواهر القرآن

جواهر القرآن

تحقیق کنندہ

الدكتور الشيخ محمد رشيد رضا القباني

ناشر

دار إحياء العلوم

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

پبلشر کا مقام

بيروت

الفصل الثالث عشر في كَوْنِ الفاتحة مفتاحًا لأبَواب الجنَّةِ الثمانية وعند هذا نُنَبِّهك على دقيقةٍ فنقول: إن هذه السورة فاتحةُ الكتاب ومفتاح الجنَّة، وإنما كانت مفتاحًا لأن أبواب الجنة ثمانية ومعاني الفاتحة ترجع إلى ثمانية. فاعلم قطعًا أن كل قسم منها مفتاح باب من أبواب الجنة تشهد به الأخبار، فإن كنتَ لا تصادف من قلبك الإيمان والتصديق به، وطلبتَ فيه المناسبة، فدع عنك ما فهمتَه من ظاهر الجنة، فلا يخفَى عليك أن كل قسم يفتح بابَ بستانٍ من بساتين المعرفة، كما أشرنا إليها في آثار رحمة الله تعالى وعجائبِ صُنعه وغيرها. ولا تظنُّ أن روحَ العَارِفِ من الانشراح في رياض المعرفة وبساتينها أقلُّ من روح مَنْ يدخل الجنَّةَ التي يعرفها ويقضي فيها شهوةَ البطن والفَرْج، وأنَّى يتساويان؟ بل لا يُنْكَرُ أن يكون في العارفين

1 / 71