جواهر القرآن

Al-Ghazali d. 505 AH
40

جواهر القرآن

جواهر القرآن

تحقیق کنندہ

الدكتور الشيخ محمد رشيد رضا القباني

ناشر

دار إحياء العلوم

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

پبلشر کا مقام

بيروت

الفصل الخامس في انْشِعَابِ سائرْ العلوم من القرآن ولعلَّكَ تقول: إن العلوم وراءَ هذه كثيرة، كعلم الطب والنجوم، وهيئة العالم، وهيئة بَدَنِ الحيوان وتشريح أعضائه، وعلم السِّحر والطِّلَّسْمات، وغير ذلك. فاعلم: أنَّا إنما أشرنا إلى العلوم الدينية التي لا بد من وجود أصلها في العالم، حتى يتيسر سلوكُ طريق الله تعالى والسفر إليه. أما هذه العلوم التي أشرتُ إليها فهي علوم، ولكن لا يتوقف على معرفتها صلاح المَعَاش والمَعَاد، فلذلك لم نذكرها، ووراءَ ما عَدَدْتهُ علومٌ أُخرَ يُعلَم تَراجِمُها ولا يخلو العالم عمن يعرفها، ولا حاجة إلى ذكرها. بل أقول: ظهر لنا بالبصيرة الواضحة التي لا يُتَمَارى فيها أن في الإمكان والقوة أصنافًا من العلوم بعد لم تخرج من الوجود، وإن كان في قوة الآدَمِيِّ الوصول إليها؛ وعلومٌ كانت قد خرجت إلى الوجود وانْدَرَسَت الآن، فَلَنْ يوجد في هذه الأعصار على بسيط الأرض من

1 / 44