جواب الحافظ أبى محمد عبد العظيم المنذري المصري عن أسئلة فى الجرح والتعديل

عبد العظیم بن عبد القوی المنذری d. 656 AH
40

جواب الحافظ أبى محمد عبد العظيم المنذري المصري عن أسئلة فى الجرح والتعديل

جواب الحافظ أبى محمد عبد العظيم المنذري المصري عن أسئلة فى الجرح والتعديل

تحقیق کنندہ

عبد الفتاح أبو غدة

ناشر

مكتب المطبوعات الإسلامية بحلب

اصناف

حدیث
فانظر إلى هذا الاختلاف فيه، فقد روى له البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه. فكيف هذا من هؤلاء الأئمة القدوة؟ مع أن الذي رسموه في الحديث - الصحيح (ا) - هو: نقل العدل الضابط، عن العدل الضابط إلى رسول الله في. كذا قال ابن الصلاح رحمه اللة تعالى في كتابه: "علوم الحديث، وغيره (٢) . وإن كان هذا القيد لا يمشي عند من عرف شرط "الصحيحين أ (٣) . ولعلكم اجركم الله، تذكرون شرط "الصحيحين "، لتتئم الفائدة

انتهى. وأبونعيم متاخر الطبقة، ولم يذكر، (شجاع بن الوليد) في "الحلية" له ولا في االضعفاء" أيضا، فذكر أبي نعيم هنا: خطا صرف! (١) لفظ (الصحيح) زيادة مني على الأصل، لاستقامة الكلام. (٢) الذي رسمه ابن الصلاح -وغيره - في تعريف الحديث الصحيح هو: "الحديث المسند الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط، عن العدل الضابط إلى منتهاه، ولا يكون شاذا ولا معللا". (٣) يقصد السائل - والله أعلم - أن هذا الراوي (شجاع بن الوليد السكوني) مثلا، قال فيه أبوحاتم: لا يحتج بحديثه، وقال أحمد: أرجو أن يكون صدوقا، وقال ابن معين: كذاب، وقال أيضا: هوثقة، وقال أحمد العجلي: لا باس ومع هذا أخرج حديثه هؤلاء الأئمة القدوة أصحاب الكتب الستة: البخاري ومسلم وأبوداود والترمذي والنسائي وابن ماجه. فكيف الجمع والتوفيق بين روايتهم عنه وقد وصف بما تقدم، وشرطهم في الحديث الصحيح أن يكون راويه عدلا عن عدل. . .؟ فمقتضى هذا أن في رواة الشيخين في االصحيحين " من ليس عدلا، وهومشكل؟

1 / 44