قال - عليه السلام -: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين..إلى آخر فاتحة الكتاب.
وقد أتينا بترجمته وتمام نسبه وتاريخه واعتراف المخالفين له
كالذهبي وغيره، في كتاب لوامع الأنوار نفع الله به آمين .
[كتاب نهج البلاغة]
كتاب نهج البلاغة من كلام أمير المؤمنين، وأخي سيد المرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين الذي جمعه السيد الإمام الشريف الرضي ، علم أعلام أهل البيت النبوي، أبو الحسن محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام المتوفى (406ه)، عن ست وأربعين.
من خلاصة العترة النبوية، وأعلام العصابة الزيدية الهادية المهدية، كما صرح به الإمام الحجة المنصور بالله عبدالله بن حمزة وغيره، ولا صحة لدعوى بعض من يدعي أنه كان يذهب مذهب الإمامية؛ فالواقع المعلوم من أقواله وأفعاله يخالفه، كيف وهو قد رشح نفسه للقيام بالإمامة، من ذلك قوله:
هذا أمير المؤمنين محمد .... طابت أرومته وطاب المحتد
أو ما كفاك بأن أمك فاطم .... وأبوك حيدرة وجدك أحمد
وهو أشهر من نار على علم عند طوائف الأمة، وقد نال منه بعض المنحرفين، وهذا شأن النواصب في هريرهم على نجوم الهداة الثواقب.
والحاسد القمر النوار في تعب
ما يضر البحر أمسى زاخرا .... أن رمى فيه سفيه بحجر
ونهج البلاغة مخرج في كتب الأمة من الأولياء والأعداء، فقد اشتملت على تخريجه أماليات أئمتنا، ومؤلفات غيرهم من علماء الإسلام ، وقد أقر الذهبي بأكثر ما فيه، وأخرج السيوطي وصاحب النهاية كثيرا منه.
صفحہ 36