قيل: الذي سن الأذكار والأدعية المنصوص في الوضوء وهي دعات في الله، وهي سنة مقبولة. فقيل: يقول المتوضي عند المضمضة: اللهم أطعمني من ثمار الجنة، واجعل لساني صادقا يقول الحق، ويعمل به، وقوله الحق أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، وتعليم العلم وعمله به هو قراءة القرآن والذكر، والتسبيح والدرس.
ويقول عند الاستنشاق: اللهم أشممني من رائحة الجنة.
ويقول عند غسل الوجه:اللهم بيض وجهي يوم تبيض وجوه المسلمين والمسلمات، وأعوذ بك أن تسود وجهي يوم تسود وجوه الكافرين والكافرات.
ويقول عند غسل اليمنى: اللهم إني أسألك أن تؤتيني كتابي بيميني.
وعند غسل اليسرى: اللهم إني أعوذ بك أن تؤتني كتابي بشمالي، أو وراء ظهري.
وعند مسح الرأس: اللهم حرم شعري وبشري من النار، وأعتق رقبتي من النيران.
وعند مسح الأذنين: اللهم اجعلني ممن يستمع القول فيتبع أحسنه.
وعند غسل الرجل اليمنى: اللهم ثبت قدمي على الصراط المستقيم، يوم تثبت أقدام المسلمين والمسلمات.
وعند غسل اليسرى: اللهم إني أعوذ بك أن تزل قدمي على الصراط، يوم تزل أقدام الكافرين والكافرات.
والمراد بالصراط المستقيم: دين الله، والمراد تثبيت القدم عليه يوم القيامة إظهار أثر تثبيتها عليه في الدنيا، ومن حيث أن من تثبت قدمه عليه في الدنيا لابد من ثبوتها عليه في الآخرة، ومن ظهور أثره فيها إن شئت، فقد عبر باللازم أو المسبب عن الملزوم أو السبب، أو المراد بالصراط المستقيم: المراصد السعة، وتثبيت القدم حصول الجواب فيها الإلزام، والمسبب عن العمل والإيمان في الدنيا، وليس المراد بالصراط المستقين ما يقول قومنا من أنه جسر ممدود على متن جهنم.
إذن من الشعر:
وأجد من السيف عليه كلاليب = فإنا لا نقول بذلك وذلك
ويقول بعض أصحابنا: أن القول بذلك كفر ونفاق.
صفحہ 87