جامع المسائل

ابن تيمية d. 728 AH
96

جامع المسائل

جامع المسائل لابن تيمية ط عالم الفوائد - المجموعة السادسة

تحقیق کنندہ

د. محمد رشاد سالم

ناشر

دار العطاء

ایڈیشن نمبر

الأولى ١٤٢٢هـ

اشاعت کا سال

٢٠٠١م

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

وَأَيْضًا إنعامه بِالْهدى على الْمُؤمنِينَ وَالْكفَّار سَوَاء فَشكر الْمُؤمنِينَ لَهُ على الْهدى كشكر الْكفَّار عَلَيْهِ إِذْ لم ينعم على الْمُؤمنِينَ بِنَفس الْهدى بل هم اهتدوا بقدرتهم ومشيئتهم وَإِذن كَانَ إنعامه على النَّوْعَيْنِ سَوَاء وَلَكِن هَؤُلَاءِ هم الَّذين فعلوا مَا يسعدون بِهِ مقَالَة المتفلسفة والمتفلسفة أرسطو وَأَتْبَاعه عِنْدهم أَنه لَا يفعل شَيْئا وَلَا يُرِيد شَيْئا وَلَا يعلم شَيْئا وَلَا يخلق شَيْئا فعلى أَي شَيْء يشْكر أم على أَي شَيْء يحمد ويعبد مقَالَة باطنية الشِّيعَة والمتصوفة والباطنية باطنية الشِّيعَة والمتصوفة كَابْن سبعين وَابْن عَرَبِيّ هم فِي الْبَاطِن كَذَلِك بل يَقُولُونَ الْوُجُود وَاحِد وجود الْمَخْلُوق هُوَ وجود الْخَالِق فَيجب عِنْدهم أَن يكون كل مَوْجُود عابدا لنَفسِهِ شاكرا لنَفسِهِ حامدا لنَفسِهِ مقَالَة ابْن عَرَبِيّ وَابْن عَرَبِيّ يَجْعَل الْأَعْيَان ثَابِتَة فِي الْعَدَم وَقد صرح بِأَن الله لم يُعْط أحدا شَيْئا وَأَن جَمِيع مَا للعباد فَهُوَ مِنْهُم لَا مِنْهُ وَهُوَ مفتقر إِلَيْهِم لظُهُور وجوده فِي أعيانهم وهم مفتقرون إِلَيْهِ لكَون أعيانهم ظَهرت فِي وجوده فالرب إِن ظهر

1 / 104