جمع علوم امام احمد - اصول فقہ
الجامع لعلوم الإمام أحمد - أصول الفقه
اصناف
قال ابن بطة: حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء، حدثنا أبو نصر عصمة بن أبي عصمة، حدثنا العباس بن الحسين القنطري، حدثنا محمد بن الحجاج قال: كتب عني أحمد بن حنبل كلاما، قال العباس: فأملاه علينا، قال: لا ينبغي للرجل أن ينصب نفسه للفتوى حتى يكون فيه خمس خصال:
أما أولها: فأن تكون له نية، فإنه إن لم تكن له نية لم يكن عليه نور، ولا على كلامه نور.
وأما الثانية: فيكون عليه حلم ووقار وسكينة.
وأما الثالثة: فيكون قويا على ما هو فيه وعلى معرفته.
وأما الرابعة: فالكفاية، وإلا مضغه الناس. والخامسة: معرفة الناس.
فأقول أنا -والله العالم: لو أن رجلا عاقلا أنعم نظره وميز فكره، وسما بطرفه، واستقصى بجهده، طالبا خصلة واحدة في أحد من فقهاء وقتنا والمتصدرين للفتوى أخشى ألا يجدها، والله نسأل صفحا جميلا، وعفوا كثيرا.
"إبطال الحيل" ص 80 - 81 (38)، "العدة" 5/ 1599، "الطبقات" 2/ 108
وقال أبو موسى الوراق: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل رحمه الله، وذاكره دحيم بالأصول عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال أحمد رحمه الله: أما الأصول التي يدور عليها العلم عن النبي فينبغي أن تكون ألفا أو ألفا ومائتين.
"العدة" 5/ 1600
قال أبو علي الضرير: قلت لأحمد بن حنبل: كم يكفي الرجل من الحديث حتى يمكنه أن يفتي؟ يكفيه مائة ألف؟
قال: لا.
صفحہ 124