421

جدید فی حکمت

الجديد في الحكمة

ایڈیٹر

حميد مرعيد الكبيسي

ناشر

مطبعة جامعة بغداد

اشاعت کا سال

1403م-1982م

پبلشر کا مقام

بغداد

وما فضل عن الطحال إلى فم المعدة ، ليسده بقبضه ويدغدغه | بحموضته ، فيفتق بذلك الشهوة للطعام وينبهها ، وعضل المقعدة وعنق | المثانة ، ليضبطها إلى وقت الارادة . والصفاق وما ينبع منه من | أغشية آلات الغذاء والمذاق ، وضلوع الخلف لوقاية هذه الأعضاء | وحفظها من كثرة الآفات الواردة عليها من الخارج .

والانثيان هما العضو الرئيس في آلات التناسل ، والرحم ، لتوليد | الجنين ، والثديان لتربيته بأعداد اللبن الذي هو غذاؤه .

والقلب ، هو العضو الرئيس في آلات الحياة ، بل هو الرئيس | المطلق ، لأنه ينبوع الحار الغريزي ، الذي به تكون حياة سائر الأعضاء ، | أعني : اغتذاءها ونموها واستعدادها لقبول الحس والحركة الارادية .

وما يحيط به من الأغشية وأضلاع الصدر ، لحفظه ووقايته | والشرايين النابتة منه ، لتؤدي الحار الغريزي ، وتوزعه على سائر | الأعضاء .

والحجاب وعضل الصدر والرئة ، لتورد عليه بالانبساط هواء باردا ، | يعدل التهاب حرارته واشتعالها ، ويخرج عنه بانقباضها البخار الدخاني | المؤدي له .

والرئة مع ذلك تعد له من الهواء ما يتراوح به إذا اضطره سبب | لامساك النفس ، كالغوص في الماء ونتن الهواء والتصويت الطويل . | واللهاة ، لتكبس برد الهواء ، لئلا يفرغ الرئة فجأة ، ويرد ما يخالطه من | الغبار ونحوه عنها .

والدماغ ، هو العضو الرئيس في الآلات النفسانية ، لأنه أصل | القوى الحاسة والمتحركة بالارادة ، لوقايته من أذى صلابة العظام | المطيفة به ، وتلك العظام وما يطيف بها تقيه من أذى كثير من الواردات | عليه من خارج . |

صفحہ 586