393

جدید فی حکمت

الجديد في الحكمة

تحقیق کنندہ

حميد مرعيد الكبيسي

ناشر

مطبعة جامعة بغداد

اشاعت کا سال

1403م-1982م

پبلشر کا مقام

بغداد

الفصل الخامس

في |

تبيين كون صفات الواجب

لذاته لا توجب كثرة لا بحسب | تقوم ذاته ولا بحسب ما يتقرر فيها

أعلم أن الصفات للأشياء على خمسة أقسام :

أحدهما : صفات حقيقية عارية عن الاضافات ، ككون الشيء | أسود وأبيض .

وثانيها : صفات حقيقية يلزمها إضافة إلى أمر كلي ، ككون | الإنسان قادرا على تحريك أجسام بحال ، فإن إضافته إلى هذا الكلي ، هو | لزوم أولي ذاتي ، ويدخل فيه : زيد وعمرو وحجر وشجر ، دخولا ثانيا | فإنه لا يتعلق بهذه الجزئيات تعلق ما لا بد منه ، ولهذا لو عدم زيد ، | ولم تقع إضافة القوة إلى تحريكه ، ما ضر ذلك في كونه قادرا على | التحريك ، لأن الأمر الكلي الذي به تعلقت الصفة ، لا يمكن تغيره ، بل | إنما تتغير الاضافات الخارجة فقط .

وثالثها : صفات حقيقية ، تلزمها إضافة إلى أمر جزئي ، مثل | علم الشيء ، بأن كذا موجود ، ثم يعدم ذلك ، فيصير عالما بأنه معدوم | فإن العلم بالكلي لا يكفي في العلم بجزئي جزئي تحته . ألا ترى أن | علمنا بكون كل حيوان جسما ، لا نعلم منه كون الانسان جسما ، ما لم | يقترن إليه علم آخر ، هو العلم بأن الانسان حيوان ، فتعلم كل | واحدة من المقدمتين بعلم ، ونعلم النتيجة بعلم آخر . وإذا اختلف | حال المعلوم من عدم أو وجود أو غيرهما ، وجب أن تتغير الاضافة ، | والصفة المضافة معا . |

صفحہ 557