141

جدید فی حکمت

الجديد في الحكمة

تحقیق کنندہ

حميد مرعيد الكبيسي

ناشر

مطبعة جامعة بغداد

اشاعت کا سال

1403م-1982م

پبلشر کا مقام

بغداد

الفصل الخامس

في |

ما ليس من شأنه أن يحس بالحس الظاهر

من أنواع الكيف

كل ما كان من الكيفيات الغير المحسوسة ، غير راسخ ، يسمى حالا ، | كغضب الحليم . وكل ما كان منها راسخا ، يسمى ملكة ، كصحة | المصحاح .

وإذا قيل : لكذا ملكة على فعل كذا ، أو خلق كذا ، فليس المراد بذلك | أن يصدر عنه ذلك الفعل ، أو ذلك الخلق مثلا ، بل أن يكون بحيث | يصدر عنه ذلك ، من غير روية ، مثل : ملكة الصناعة ، فإن الضارب | بالطنبور لا يتروى في نقرة نقرة .

وكذلك ملكة العلم ، بأن يحضر الانسان المعلومات ، بل أن يكون | مقتدرا على احضار معلوماته ، من غير أن يتروى ولا شك أن جميع | ذلك تهيئات في النفس ، أو العقل .

وكذا حال الصحة ، فإن معناها أن يصدر عن الانسان الأفعال التي | تصدر عن ( لوحة 286 ) البدن بالاعتدال ، بغير تعب .

صفحہ 295