132

جدید فی حکمت

الجديد في الحكمة

تحقیق کنندہ

حميد مرعيد الكبيسي

ناشر

مطبعة جامعة بغداد

اشاعت کا سال

1403م-1982م

پبلشر کا مقام

بغداد

أما إذا كان التحامها شديدا ، وكان اللطيف والكثيف قريبين من الاعتدال | فقد يحث لقوة الحرارة حركة دورية ، كما في الذهب . فإن اللطيف إذا مال | صفحة فارغة | إلى التصعيد جذبه الكثيف إلى أسفل ، فاستدارت حركتها ، فإن كان مع | شدة الالتحام اللطيف عاليا جدا ، صعد بالكلية ، واستصحب الكثيف ، وإلا | أثرت النار في تسييله إن لم يغلب الكثيف جدا .

وإن غلب جدا لم يقدر على تسييله ، هذا كله إذا لم تقترن بالمركب | صورة ، تمنع من شيء من ذلك ، أو تقتضي خلافه . ودلت التجربة ، على | أن من أسباب الحرارة الاستضاءة والحركة ، ومجاورة النار ، إذا كان القابل | لشيء من ذلك قابلا للحرارة . أما إذا لم يكن قابلا لها ، فلا .

والبرودة ليست عدم الحرارة ، لأنها محسوسة ، ولا شيء من العدم | كذلك ، بل التقابل بينهما تقابل التضاد ، وتأثيرها على خلاف تأثير مقابلها .

والرطوبة هي الكيفية التي يكون بها الجسم سهل التشكل بشكل الحاوي ، | سهل الترك له . واليبوسة هي الكيفية التي بها يصير الجسم قابلا لذلك | ( الشكل ) وتركه يعسر . واللطافة رقة القوام . والكثافة غلظة . | واللزوجة هي سهول قبول الجسم للتشكل بأي شكل أريد مع عسر تفريقه . | وإذا قصد تفريقه امتد متصلا . والهشاشة هي كونه بحيث يسهل تفريقه ، | ويعسر تشكيله .

والجفاف هو الاستحالة التي للجسم ، بسبب كونه لا تقتضي طبيعة | نوعه الرطوبة ، ولا ملاصق لجسم رطب . والبلة هي الحالة التي للجسم | بسبب أنه مع كونه غير مقتضي للرطوبة هو ملاصق لجسم رطب والثقل | هو ما يتحرك به الجسم إلى جهة السفل ، وتوجبه البرودة .

صفحہ 286