اتحاف الورى في أخبار أم القرى

ابن فہد d. 885 AH
36

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

اصناف

تنكلوا عن بطن مكة إنها

كانت قديما لا يرام حريمها

لم تخلق الشعرى ليالى حرمت

إذ لا عزيز من الأنام يرومها

سائل أمير الجيش عنها ما رأى

ولسوف يبنى (1) الجاهلين عليمها (1)

ستون ألفا لم يئوبوا أرضهم

بل لم يعش بعد الإياب سقيمها

كانت بها عاد وجرهم قبلهم

والله من فوق العباد يقيمها (2)

فكانت الحجارة لم تعد عسكرهم. ولما رأى قوم أبرهة ذلك خرجوا هاربين يبتدرون الطريق التى جاءوا منها؛ يسألون عن نفيل بن حبيب ليدلهم على الطريق إلى اليمن.

وقال نفيل بن حبيب حين رأى ما أنزل الله بهم من نقمته وولى أبرهة مدبرا:-

أين المفر والإله الطالب

والأشرم المغلوب ليس الغالب (3)

وقال نفيل أيضا حين ولوا وعاينوا ما نزل بهم:-

ألا حييت عنا يا ردينا

نعمناكم مع الإصباح عينا

[أتانا قابس منكم عشاء

فلم يقدر لقابسكم لدينا] (4)

ردينة لو رأيت ولن تريه

لدى جنب المحصب ما رأينا

إذا لعذرتنى وحمدت أمرى

ولم تأسى على ما فات بينا

صفحہ 38