اتحاف الورى في أخبار أم القرى

ابن فہد d. 885 AH
199

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

اصناف

فرجعت بنو مخزوم وبنو تيم بن مرة. فقال: يا آل قصى. فرجعت بنو زهرة. فقال: يا آل عبد مناف. فرجع بنو عبد الدار وبنو أسد ابن عبد العزى، فقال له أبو لهب: هذه عبد مناف!! فقال النبى (صلى الله عليه وسلم): أدعوكم إلى أن تشهدوا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنى عبده ورسوله أضمن لكم الجنة. فقال أبو لهب: ألهذا دعوتنا؟! تبا لك. فأنزل الله عز وجل تبت يدا أبي لهب وتب السورة (1).

ويروى: لما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين صعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على الصفا يهتف، فأقبلوا واجتمعوا فقالوا: ما لك يا محمد؟ قال: أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا بفم هذا الجبل، أكنتم تصدقونى؟ قالوا: نعم أنت عندنا غير متهم، وما جربنا عليك كذبا قط. قال: فإنى نذير لكم بين يدى عذاب شديد، يا بنى عبد المطلب، يا بنى عبد مناف، يا بنى زهرة- حتى عد الأفخاذ كلها من قريش- إن الله أمرنى أن أنذر عشيرتى الأقربين، وإنى لا أملك لكم من الدنيا منفعة ولا من الآخرة نصيبا إلا أن تقولوا لا إله إلا الله. فقال أبو لهب: تبا لك سائر اليوم، ألهذا جمعتنا؟! فأنزل الله تعالى تبت يدا أبي لهب وتب (2).

ويروى: لما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك منهم المخلصين. خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى صعد على الصفا

صفحہ 201