============================================================
(15) الاستيعاب حنياة الجؤلف (14) بها؟ فأعدت ذلك عليه وحفظ وعلمني ما وعد، وخرجت من عنده وأنا في الطريق فسمعث الصراخب»1.
صاحب كتاب جوامع التعاليم - على حاشية كتلب من كتب أستاذه. قال: «توقي الشيخ العالم - رحمه الله وكان في جميع أيام السنة مشغولا بالتعلم والتعليم إلا في يوم المهرجان والتوروز2، لإعداد ما تمس إليه بعد العتمة في ليلة الجمعة في الثاني من رجب سنة أربعين وأربعماثة»1. وقال غضنفر التبريزي في رسالة الحاجة في المعاش من بلغة الطعام وغلقة الرياش ثم يجيراه في سائر الأيام من الشنة علم يسفر عن وجهه المشاطة: «ومكتوب أيضا في موضع آخر بخط غيره: كان عمر الحكيم أبي الريحان البيروني - برد الله قناع الإشكال، ويحسر عن ذراعيه كمام الإغلاق3.
مضجعه. سيعا وسبعين سنة وسبعة أشهر قمرية»2.
ليس في أيدينا معلومات دقيقة عن طفولة البيزوني ، ولما كانت ولادته في أسرة مجهولة لا صيت لها ولا وسن أبو الريحان سنة قوية في بحوثه، حتى إن الآخرين يخذون حذوه. قال البيهقي: «رأيث قبل هذا بمدة طويلة كتابا بخط الأستاذ أبي الريحان لم يكتبه جزافا» *. ونستنتج من هذا الكلام أن البيهقي كان ينهج شوكة ولا مكانة، فإن هذا قد ضاعف جهلنا بتلك القترة من حياته. تيد أتنا يمكن أن نختن أنه أمضى أيام نهج البيروني في كتابة التاريخ طفولته في منطقة خوارزم ، في إحدى قرى «جرجانية» أو «كاث» . توجه في بادين الأمر إلى الكتاتيب ، ليس في أيدينا معلومات دقيقة عن والدي أبي الريحان ، إذ لم يرد ذكرهم في المصادر المعنية . ولا نعرف وطفق يتعلم منذ نعومة أظفاره. وكان شديد الحرص على تعلم العلوم المختلفة، حتى قال في الصيدنة: «وقد حظيت في غريزتي منذ حدايتي بفرط الحرص على اقتناء المعارف بحسب السن والحال» 3. ثم ذكر دليلا عنهما وعن حسبه ونسبه إلا ما قاله في مقطوعة شعرية نظمها في أواخر عمره، جوابا لشاعر يدعىجه أباالحسن كان قد مدحه. ونقلها ياقوت في كتاب معجم الأدباءء وأشار البيروني فيها إلى بعض الحوادت على ذلك، فقال: «ويكفي شاهدا عليه أن روميا حل أرضنا، فكنت أجيء بالحبوب والبزور واتمار والتبات التي وقعت في حياته، قال: وغيرها وأسأله عن أسمائها بلغته وأحررها»4 . وقال في هذا المجال: وقد مكتني في صبابة عمري من وذاكسرا في قوافي شعره حسبي ولسث والله حقا عارفا نسي الانبساط لخدمة العلم5.
إذ لسث آعرف جدي حق معرفة وكيف أعرف جدي إذ جهلث أبي 17 لقد أفاد المترجم له من أساتذة تلك الديارء حتى بلغ سن الشباب. ولما كان ذا تبوغ خاص ويارز، آبي أيو هب شيخ بلا أدب نعم ووالدتي حمالة الحطپ5 استطاع أن يشق طريقه إلى بلاط «آل عراق» الذين كانوا يحكمون تلك المناطق يومذاك، ويحظى بصحبة ال يمكن أن نستنتج من هذه الأبيات أنه فقد أباه صغيرا، وكان يعيش مع أمه التي كانت تحتطب من أجل كثير من علماء عصره واهتمامهم، وطفق يتعلم منذ طفولته، وواصل ذلك حتى اللحظات الأخيرة من حياته.
الارتزاق وتدبير المعيشة.
قال ياقوت الحموي: «حدث القاضي كثير بن يعقوب البغدادي التحوي في «الشتور» عن الفسقيه أبي ذهب البعض إلى آن البيروني ينحدر من أصل عربي، وهو من أهل بغداد6 . وزعم الأتراك أنه منهم الحسن علي بن عيسى الولوالجي قال : دخلت على أبي الريحان وهو يجود بنفسه قد حشرج نقسه وضاق به ولهم أدلتهم على ذلك7 . بيد أنا ينبغي ألا نرتاب في فارسيته، لأنه هو نفسه صرح في الآثار الباقية صدره، فقال لي في تلك الحال: كيف قلت لي يوما حساب الجدات الفاسدة؟6 فقلت له إشفاقا عليه : أفي بفارسية الخوارزميين. وكان يعتقد آن أهالي خوارزم فرع من باغستان الفارسية9. وكانت شهور هذه الحالة! قال لي : يا هذاء أودع الدنيا وأنا عالم بهذه المسألة ألا يكون خيرا من أن أخليها وأنا جاهل المخوارزميين والشغديين كشهور الفرس في عدد آيامها8. وكان الخوارزميون والسغديون يعملون في أعيادهم كما يعمل الفرس10.
2. نفسعهآ ماراه 1- المشاطة لرسالة الفهرست:40.
قال بارتولد: كانت ماوراء التهر من حيث الأرومة موطنا للفرس في البداية ثم تتركت، والآن 4- العبدنة: 15.
3 - الضيدنة: 15.
5- القانون المسعودي لأبي الريحان البيروني 3:1.
1 - معجم الأدباء 17: 181.
6 - قال صاحب كتاب «كشاف اصطلاحات القنون» حول الجدات الفاسدات: «والفقهاء يقولون الجد إما صحيح أو 2 - يستشف من هذا الكلام أن البيروني كان متمسكا بالآداب والتقاليد والمراسيم الفارسية، راغبا فيها.
فاسد وكذا الجدة. فالجد الصحيح لشخص هو مالا يدخل في نسبته إلى ذلك الشخص أم كأب الأب وإن علاء والجد 3 - معچم الاأدباء 17: 181.
4 - انظر: تاريخ البيهق 3: 1100.
الفاسد لشخص هو مايدخل في نسيته إليه أم كأب الأم وأب الأم ونحوهما. والجدة الصحيجة لشخص هي التي 6 - حياة البيروني ، علي الشابي: 5.
5- معجم الأدياء 17: 189.
لايدخل في نسبتها إليه جد فاسده سواه كانت مدلية إلى ذلك الشخص بمحض الآنوثة كأم الآم وأم أم الآم أو بمحض 7- ثقافة الهند، مقالة «البرني» : 60 نقلا عن حياة البيروني تأليف علي الشابي ، ترجمة اذكائى ، ص 5.
الذكورة كأم الأب وأم أب الأب أو بخلط منهما مأم أم الأب، وهي صاحبة الفرض كالجد الصحيح. والجدة الفآدة لشخص هي التي تدخل في نسبتها إليه جد قاسد ومدلية إليه بخلط الذكورة والأناث كأم أب الآم و أم أب أم الاب 8- الآثار الباقية: 74 من الترجمة الفارسية. 9 - الآثار الباقية: 43 من الترجمة الفارسية.
وهي من ذوي الأرحام كالجد الفاسد. انظر التهأنوي، محمد على، كشاف اصطلاحات الفنون، 552/1.
10- نفسة: 14 من الترجمة الفارسية.
صفحہ 9