اسلام بیسویں صدی میں: اس کا حال اور مستقبل
الإسلام في القرن العشرين: حاضره ومستقبله
اصناف
ومن خدام الاستعمار: طائفة تمهد له بخدمة اللغة العربية تشجيعا لثورة العرب على دولة الخلافة، واحتيالا على نفث بعض المغامز في طيات الكتب التي تنشرها، وإن خدام اللغة هؤلاء لشاهد من شواهد شتى على أن العلم لا يخلو من الخير وإن ساءت النية عند ناشريه.
وجملة الحال في بلاد الهلال الخصيب عند أواخر القرن التاسع عشر أنها تتقدم في نهضة إسلامية تتوسط بين منهج محمد بن عبد الوهاب ومنهج محمد عبده، وأن هذه النهضة يمتزج فيها طلب الحرية وطلب التجديد كأنها جيش ذو جناحين يذهب الجناح السياسي منهما بعيدا ، ويصطنع الجناح الديني شيئا من الأناة والمحافظة.
وفي داخل هذا الهلال الخصيب فرق من المسلمين كالمناولة والدروز يحسبون من غلاة الشيعة، ويذهبون إلى أقوال في مسألة الحلول ومسألة الإمامة يخالفهم فيها السنيون والشيعة المعتدلون، وتكاد كل فرقة منهما أن تنطوي على عزلتها، إلا أفرادا منهم يقصدون إلى معاهد العلم الحديث في لبنان ومصر والديار الأوروبية.
إفريقية الشمالية
أما في إفريقية الشمالية، فقد احتلت فرنسا الجزائر في سنة 1830، واحتلت تونس في سنة 1881، وسلكت في كل منهما السياسة التي تبصر من لا يبصر بأساليب الاستعمار سواء منه ما ينتحل المبادئ الديمقراطية أو ينتحل الدعوة الدينية.
فنابليون الثالث قد منح المسلمين في الجزائر حقوقا كحقوق المواطنة، وهو عاهل مطلق اليدين، ثم جاء غمبتا داعية الحرية فحرم المسلمين هذه الحقوق، وضاعفها لليهود.
وحكومة فرنسا وهي تنادي باعتزالها للدين تضع في «الميزانية» التي عجزت مواردها عن مصروفاتها بابا واسعا لمعونة المبشرين في إفريقية الشمالية، ويعلن وزيرها في البرلمان أن «السياسية اللادينية» تقف عند حدود فرنسا ولا تتخطاها إلى المستعمرات.
وقد ابتدأ القرن العشرون في الجزائر وتونس بنهضة من نهضات التقدم يستعجلها المجددون، ويستمهلها المحافظون، ولم يبق من المحافظين في نهاية القرن التاسع عشر من يحرم الدستور؛ لأنه بدعة مستمدة من الشرائع الغربية، ولكن أنصار القديم من هذا يتحرجون مما يتوسع فيه أنصار التجديد.
وتم احتلال المستعمرين لإفريقية الشمالية باحتلال طرابلس في سنة 1911، فكانت الغنيمة هذه المرة من نصيب الإيطاليين، وسمعت في إيطاليا قبيل الزحف على طرابلس أناشيد «الصليبية» في نغم جديد، ولكنها سمعت أيضا بعد ذلك بزهاء ثلاثين سنة تمجيدا لغزوة الحبشة، وابتهاجا بتخليص أثيوبية القديمة من «الهمج» الذين دنسوا دين المسيح!
مسلمو الحبشة
نامعلوم صفحہ