اسلام فی حبشہ
الإسلام في الحبشة: وثائق صحيحة قيمة عن أحوال المسلمين في مملكة إثيوبيا من شروق شمس الإسلام إلى هذه الأيام
اصناف
الزواج المدني، بتراض من الطرفين وحضور الشهود.
الثالث:
الزواج الديني على يد القسيس.
والنوع الأول هو اتخاذ الأخدان، وأي امرأة مسلمة حبشية يطلب منها الحاكم المسيحي أن تكون له خدنا وتأبى؟ إنها إن رفضت أمره جاءت لنفسها وأهلها بالطامة الكبرى.
وإليك ما كتبه صاحب «صبح الأعشى» في الجزء الخامس بالصفحة 321، قال: وكان الفقيه «عبد الله الزيلعي» سعى في الأبواب السلطانية، عند وصول رسول «أمحرا» إلى مصر في تنجيز كتاب «البطريرك» إليه بكف أذيته عمن في بلاده من المسلمين، وعن «أخذ حريمهم»، وبرزت المراسيم للبطريرك بكتابة ذلك.
فكتب إليه عن نفسه كتابا بليغا شافيا، بعبارات أجاد فيها.
ثم قال المؤلف: «وفي هذا دلالة على الحال.» ا.ه. أي دلالة على حال المسلمين هناك والتعرض لنسائهم، وهي حال من أسوأ الحالات التي وصلت إليها أقلية مسلمة في دولة متمدنة أو متوحشة، وهذه مصيبة عظمى لم يصب بمثلها المسلمون في غير الحبشة.
تنصير المسلمين في الحبشة
الفوضى الدينية في الحبشة بالغة حدها، وملوك الحبشة يكرهون إقامة شعائر المسلمين الدينية، ويظهر ذلك جليا واضحا من قصة الرأس «ميخائيل»، وولده النجاشي «ليدج إياسو»، فقد كان الشاب «محمد علي» المسلم من رءوس قبيلة «ولو غالا»، فأعجب به النجاشي «منليك»، فحمله على التنصر فارتد بلا تردد، وتسمى بالرأس «ميخائيل»، وتزوج إحدى بنات «منليك»، فولدت له ولدا تسمى «ليدج إياسو» فأحبه جده وقدمه، وجعله وارث عرشه.
ولما مات النجاشي «منليك» في سنة 1331ه/1913م، ارتقى عرش الحبشة «ليدج إياسو»، فأظهر ميلا وعطفا على المسلمين، كأنما عرف أن أباه كان مسلما.
نامعلوم صفحہ