ذكيٌّ ملتهِب، ويقال حَمَزَ فاهُ الخَلُّ، إذا قبَضَه. ويقال: حَمَزَني هذا الأمرُ، إذا وجدتَ له لوعةً في قلبك. قال الشاعر:
وفي القَلْب حَزَّازٌ من الوَجْدِ حامزُ
ورجلٌ حَمِيز الفُؤاد، إذا كان ذكيِّه.
المُقَوَّم
المُقَوَّم: مُفَعَّلُ من قولهم: قوَمت الشيء، إذا سوَّيتَه بعد اعوجاجِه، أَقوِّمُه تقويمًا. ومنه تقويم الرمح. ورجلٌ حَسَنُ القُومَة والقامة والقُوميَّة. والقَوم، يكونون من الرِّجال والنِّساء. وقال قومٌ: لا يكون إلاَّ من الرِّجال. واحتجُّوا ببيت زُهَير:
وما أَدرِي وسَوفَ أُخالُ أدرِي ... أَقومٌ آلُ حِصْنٍ أمْ نِساءُ
وقال قوم: بل قولُ الله ﷿ أَوْلَى بالاتِّباع، لأنَّه قال جلّ ثناؤه: " قوم نوح "، و" قوم عاد " و" قوم ثَمود "، فقد خوطب الرجال والنِّساء. ويُجمَع قومٌ أقوامًا، ويجمع أقوامٌ أقاومَ. قال الشاعر:
مَنْ مُبْلِغٌ عمرَو بن لأْ ... يِ حيثُ كان من الأَقاوِمْ
ويقال: حَفَر قُومَةُ في الأرض، مثل قامةٍ سواءً، ومثلٌ لهم: " أدرِكي القُوَيمْة، لا يُصِبْها الهُوَيْمَّة، يَضرِبون ذلك للرجُل إذا خافوا عليه هلاكًا فَحثُّوا على حِفظه، وأَل ذلك من الصَّبيِّ يَدِبُّ على وجه الأرض فيُخاف عليه أحناشُ الأرض، فيُضرَب ذا المثلُ لذلك.
ومُصْعَبُ بن عبد المطَّلب
واشتقاق مُصْعبٍ من الفحل من الإبل يُتْرَك للضِّراب ولا يُستعمَل، فيقولون: فحلٌ مُصْعب وصَعب. والصَّعب: ضدُّ
1 / 46