277

اشتقاق

الإشتقاق

تحقیق کنندہ

عبد السلام محمد هارون

ناشر

دار الجيل

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

بن زرارة، ولهما حديثٌ في يوم جَبَلة. وزَهدمٌ: اسمٌ من أسماء الصَّفر زعموا. وأمَّا كَردَمٌ فمن الكَردمة، وهو عَدْوٌ بفَزَعٍ فيه ثِقَل وبُطء.
وأمَّا ذُبِيان فولدَ فزارةَ، وسعدَا. وولد فزارةُ عدِيًّا، وظالمًا، ومازنًا. وشَمْخًا. وقد بادَ بنو ظالمٍ إلاَّ قليلًا، كان منهم نَعامةُ الذي يُتَمثَّل به في إدراك الثَّأر، وله حديث. وكان فيه خَدبٌ، أي هَوَج. وله أمثالٌ كثيرة منها: " حبَّذَا التُراثُ لولا الذِّلَّة " وهو الذي يقول:
الْبَسْ لكلِّ عِيشةٍ لَبوسَها ... إمَّا نعيمَها وإمّا بُوسهَا
واشتقاق شَمْخ من الشَيء الشامخ المرتفع. شَمَخَ يشمخ شَمْخًا فهو شامخ. وقد سمَّت العرب شَمّاخًا، وشَمْخا.
فمن بني شَمْخٍ: المسيِّب بن نَجبَة، كان أحدَ أمراءِ التوَّابين الذين خرجوا يومَ عين وَرْدة فقتل يومئذٍ. ولهم حديث. ونَجَبة اشتقاقُه من النَّجَب، وهو لِحاء الشَّجر. نَجَبت الشَّجرَ أنجُبها نَجْبًا، إذا قَشرت لحاءها. والنَّجَب: القِشْر بعينه.
ومنهم: كَرْدم بن حَكيم بن مَرثَد بن نَجبَة، كان واليًا وهو الذي يقول فيه بنو ساسان: كلُّ الناس بارِكْ فيه، وكردمٌ لا تُبارِكُ فيه! وذلك نَّه أغرمَهم في ولايته. وهو الذي يقول فيه المهلب:
لمَّا رآه كَردمٌ تكردَما ... كردمةَ العَيرِ أحسَّ الضَّيغما

1 / 281