أحد أمشاج أخلاط الطبائع للإنسان، معروفة، ومِرَّة الإنسان: قُوَّته. وقال النبي ﷺ: " لا تحِلُّ الصدقة لغنِيٍّ، ولا لذي مِرَّة سَوِيٍّ ". ويقال: استمرَّ مريرُ فلانٍ على كذا وكذا، أي جَدَّ فيه. قال:
وشطَّ نَواها واستمرَّ مريرُها
وفي التنزيل: " حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرّتْ بهِ " وقرأ قومٌ: " فاستمرَّت به " أي اشتدَّ عليها. ومن ذلك يومٌ مستمرٌّ، أي ثقيل شديد. ويقال: أمررت الحبلَ اُمِرُّهُ إمرارًا، إذا فتلتَه فتلًا شديدًا وهو حَبْل مُمَرٌّ. قال الشاعر:
إذا اللهُ لم يُصْفِ لي وُدَّها ... فلن يَعطِفَ الوُدَّ سوطٌ مُمَرّ
فأما المَرُّ الذي يُحفَر به فأعجميٌّ معرب، والأمرُّ: مِعىً دقيق يتَّصل بالأمعاء. قال الشاعر:
إذا استُهديتِ من لحمٍ فأَهدى ... من المَأَناتِ أو طَرَف السَّنامِ
ولا تُهدِي الأمَرَّ وما يَليهِ ... ولا تُهدِنَّ معروقَ العِظامِ
والمريرة والمِرار والمَرُّ: حبلٌ يشد به الحملُ على البعير. قال الرّاجز:
زوجُك يا ذاتَ الثَّنايا الغُرِّ ... والرَّتِلاتِ والجبين الحُرِّ
أعيا فنُطناهُ مَناطَ الجَرِّ ... بين وعاءَيْ بازلٍ جِوَرِّ
ثم رَبَطْنا فوقَه بمَرِّ
وجَبَل الأمرار معروف. قال الشاعر:
لقد ترك السَّعدانِ حزمًا ونائلا ... لدى جَبَل الأمرار زيدَ الفوارس
1 / 23