القمر : لا يقال له قمر حتى يمتلئ ، فإذا كان كذلك فهو قمر ، وإلا فهو هلال ، وليلة / قمراء ، ولا يقال نهار أقمر ؛ لأن ضوء القمر يبدو بالليل ، وسمي 42ب قمرا لبياضه ، ويقال : حمار أقمر ، أي أبيض ، وقال بعض أهل اللغة : سمي قمرا لأنه لا يزال يزيد وينقص ، بمنزلة القاصر الذي يزيد ماله مرة ، وينقص مرة ، والقمر الذي تراه في السماء ، والقمر الذي تراه على الأرض وغيرها من ضوء القمر ، وسمي هلالا لضيائه وحسنه ، ومنه تهلل وجه الرجل إذا أضاء ، ويقال : تهلل ، وتهلهل ، كما يقال : تحلل وتحلحل ، ومنه سمي مهلهل الشاعر ، لأنه أول من حسن الشعر ، وليلة البدر ليلة أربعة عشر ، قالوا وسمي بدرا في تلك الليلة لأنه يبدر قبل وجود الشمس ، ويقال لأنه يبادر غيبوبة الشمس بالطلوع بالعشي ، ويبادر طلوع الشمس بالغداة بالغروب ، ويقال سمي بدرا لتمامه ، وكل شيء تم فهو بدر ، وقيل لعشرة آلاف درهم بدرة ؛ لتمام العدد ، ويقال : أبدرنا أي طلع لنا البدر ، ويقال : هل الهلال بغير إلف ، والسرار إذا استسر القمر تحت شعاع الشمس فلا يظهر ، وكذلك يقال له سر 0 العالم : قال الله تعالى : [ الحمد لله رب العالمين ] (¬1) فجمع العالم على هجائين ، وهكذا جاء في القرآن مجموعا على هجائين ، ويجوز في غير القرآن عالم ، وعوالم ، كما قالوا : شارب وشوارب / ولامع ولوامع ، وقيل في قوله 43 أتعالى: [رب العالمين] ، قيل المخلوقين ،وأنشد بيت لبيد (¬2) : " مجزوء الكامل "
ما إن رأيت ولا سمع ت بمثلهم في العالمينا
وواحدهم عالم ، قال العجاج (¬3) : " الرجز "
فخندف هامة هذا العألم
صفحہ 110