ومنه سمي الشيطان خناسا ، وقيل لها نجوم ، واحدها نجم ؛ لأنه ينجم أي يطلع ، يقال : نجم علينا فلان أي طلع ، وكل طالع ناجم ، وإنما قيل لها نجوم لأن بعضها يطلع / على إثر بعض ، ويقال : نجم عليه المال ، فهو يؤديه نجما نجما ، 42 أأي شيئا على إثر شيء ، فكأنه كلما حل عليه نجم ، يكون قد طلع عليه ، وقيل في تفسير قوله : [والنجم إذا هوى] (¬3) ، قالوا : القرآن إذا نزل ، لأنه كان ينزل على رسول الله عليه السلام نجوما ، بعضه على إثر بعض ، ويقال لكل نبت ليس له ساق نجم ، وما كان له ساق : شجر ، قال الله تعالى : [والنجم والشجر يسجدان ] (¬4) وسمي نجما ؛ لأنه طلع على وجه الأرض 0 الشمس : إنما سميت شمسا لأنها تخفى وتشمس ، ثم تطلع ، وهي مؤنثة في اللفظ والشموس : المرأة التي تطالع الرجال ولا تطمعهم ، ودابة شموس أي نافرة ، تنزو عند الإسراج والإلجام ، فلا تقر ، ويقال شمس إذا ارتفع ، ويقال للهضب العالية شموس ، ويقول العرب للشمس ذكاء ، وللصبح ابن ذكاء ، لأنه من ضوئها ، قال الراجز :
وابن ذكاء كامن في كفر (¬1)
أي مستتر بسواد الليل ، وإنما سميت ذكاء لأنها تذكو كما يذكو النار ، ويقال لها الجونة لبياضها ، ويقال للأبيض جون ، وللأسود جون ، وهو من الأضداد 0
صفحہ 109