حتى يقول الناس مما رأوا يا عجبا للميت الناشر (¬5) فكأن الميت يكون مطويا في الأكفان والقبر ، ثم ينشر بعد ذلك الطي ، يقال : نشر الله الميت فنشر ، ويقال له : يوم الحسرة ، لأن الناجي والهالك يومئذ في حسرة ، يتمنى الناجي أن يكون قد زاد من أعمال الخير والاجتهاد في العبادة ، ويكون تقصيرة حسرة عليه ، ويتمنى الهالك أن يكون من الناجين ، فالخلائق كلهم في حسرة ، فمن ذلك قيل : يوم الحسرة ، ومعنى الحسرة أي يحسر عن الغائب الذي لم يكن قبل ذلك ، فتكشف السرائر ، وينكشف للناس من الناجي ، ومن الهالك ، يقال: حسر عن ذراعيه إذا كشف عنهما 0
/ السماء والأرض : العرب تسمي كل ما علا وارتفع سماء ، وكلما سفل أرضا 40أ وأصل السماء من السمو ، وهو الارتفاع ، يقال : سما بصره إلى الشيء أي ارتفع وشخص ، وسما له الشيء أي ارتفع له ، قال امرؤ القيس : " من الطويل "
سما لك شوق بعدما كان أقصرا وحلت سليمى بطن طي فعرعرا (¬1)
معناه : ارتفع لك الشوق ، فكل شيء علاك وأظلك سماء ، والسحاب : سماء ، قال الله تعالى : [وأنزلنا من السماء ماء طهورا] (¬2) ، وسماء البيت سقفه وأعلاه ، وقيل في تفسير قوله : [فليمدد بسبب إلى السماء] (¬3) إنه سقف البيت ، قال سلامة بن جندل : " من الطويل "
هو المدخل النعمان بيتا سماؤه نحور الفيول بعد بيت مسردق (¬4)
سماؤه : سقفه ، فجعل نحور الفيول سماء لها لأنها علته ؛ فتوطأته ، وسماوة الشيء شخصه ، قال العجاج : " من الرجز "
صفحہ 105