اشتقاق اسماء نطق بها القرآن

ابن عزیز سجستانی d. 330 AH
178

اشتقاق اسماء نطق بها القرآن

كتاب معرفة اشتقاق أسماء نطق بها القرآن وجاءت بها السنن والأخبار وتأويل ألفاظ مستعملة

اصناف

والقائف الذي يتبع الآثار ، ويعرفها ، ويعرف شبه الرجل في ولده ، وسمي قائفا لأنه يقفو الأثر ، وروي عن ابن عباس أنه كان يعيف ، فإذا سمع صوت طائر مرتين قال : شر ؛ لأن الشر حرفان ، وإذا سمعه ثلاثا ، قال : خير ؛ لأن الخير ثلاثة أحرف ، وإذا سمع خمسة قال : خير وشر ، لأن الخير والشر خمسة أحرف ، فإذا زاد على ذلك قال : لاخير ولا شر ، هكذا روي عنه 0 والجبت كل معبود من حجر ومدر ، وصورة أو شيطان ، فهو جبت وطاغوت /والجبت مأخوذ من اجتبى ، كأنهم اختاروا عبادة الجبت على عبادة الله ، 131 أوالطاغوت فاعول من طغى ، والطاغية مثله ، وأصله الاستكبار والأنفة ؛ لأن الذين عبدوها استكبروا عن عبادته ، وأنفوا من الانقياد لرسله وأنبيائه ، وكذلك الطاغوت في نفسها ، أنفت وطغت على الأنبياء ، وكفروا برسول الله ، فسموا طواغيت 0

والبحيرة كان أهل الجاهلية يحرمونها ، وكانوا يحرمون وبرها ولحمها وظهرها ولبنها ، ويحرمونها للرجال ، وما ولدت البحيرة عندهم من ذكر أو أنثى فهو عندهم حام ، وهو اسم له ، والبحيرة إذا أنتجت الناقة خمسة أبطن ، وكان آخرها سقبا ذكرا شقوا أذن الناقة ، وخلوا عنها ، فلا تحمى عن ماء ولا كلأ ، ولا ينتفع بها 0

والسائبة كان الرجل إذا مرض ، أو قدم من سفر ، أو نذر نذرا ، سيب بعيرا ، فكان بمنزلة البحيرة ، وإذا قال الرجل لغلامه : أنت سائبة ، فقد عتق ، وليس بينهم عقل ، ولا ميراث 0

والوصيلة من الغنم ، كانت العرب إذا ولدت الشاة ذكرا قالوا : هذا لإلهنا ، فإذا ولذت أنثى ، قالوا هذه لنا / خاصة ، دون إلهنا ، فإذا ولدت ذكرا أو أنثى 131 ب

قالت : وصلت أخاها ، فلم يذبحوهما ، قالوا والحام إذا نتج من صلبه عشرة أبطن ، قالوا : قد حمى ظهره ووبره وكل شيء منه ، فلم يمس ، ولم يركب ، ولم يطرق ، فهذا ما جاء في البحيرة والسائبة والوصيلة والحام 0

اشتقاقات ألفاظ مستعملة وأمثال سائرة :

صفحہ 266