واعتمدت آراءه وترجيحاته وردوده على عدد من العلماء.
وفضلا عما سبق فإن في نشر هذا الكتاب إسهاما في إحياء واحد من أهم شروح الفصيح التي أربت عن خمسة وأربعين شرحا لم ينشر منها. فيما أعلم - سوى ثلاثة شروح أحدها تشر ناقصا.
فهذه الأسباب وغيرها دفعتني إلى اختيار هذا الكتاب لتحقيقه ودراسته.
ولما صح مني العزم على ذلك، شرعت أتتبع فهارس المكتبات ألتمس نسخة أخرى للكتاب، فاهتديت إلى نسختين إحداهما في مكتبة شهيد علي بتركيا، والأخرى في دار الكتب المصرية، فسافرت إلى هذين البلدين للاطلاع عليهما وتصويرهما، وحرصت على ذلك - مع وجود نسخة المؤلف - تحسبا لوجود فروق جوهرية قد تقع بين هذه النسخ.
وقد وزعت عملي في هذا الكتاب على قسمين:
الأول: قسم الدراسة.
والثاني: قسم التحقيق.
فأما القسم الأول فقد اشتمل على تمهيد وفصلين، واحتوى التمهيد على مبحثين، عرفت في المبحث الأول بثعلب تعريفا موجزا وتحدثت فيه عن كتاب الفصيح، فعرضت لمنهجه وأهميته، ونقلت بعض أقوال العلماء التي تبرز أهميته تلك، ووضحت أسباب ذلك.
وعرضت في المبحث الثاني لأثر الفصيح في الدرس اللغوي،
1 / 8