ومن الأدلة على ذلك قوله تعالى { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما } "الحجرات من الآية 9"إلى قوله { إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم } "لحجرات: من الآية10" فجعلهم اخوة مع وجود الاقتتال والبغي وأمر بالإصلاح بينهم ، وكان مسطح ابن أثاثة من المهاجرين والمجاهدين مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان ممن سعى بالإفك فأقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحد عليه وجلده وكان أبو بكر رضي الله عنه ينفق عليه لقرابته وفقره فآلى أبو بكر أن لا ينفق عليه بعد ما قال لعائشة ما قال فأنزل الله { ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم } "لنور: من الآية22" فقال أبو بكر بلى والله إني أحب أن يغفر الله لي ، فأعاد عليه نفقته . وأمثال هذا كثير لو تتبعناه لطال الكلام .
صفحہ 16