منهج اختطه لننسه ولم يسبقه اليه أحد من جمع القوائم اليبليوغرافية التى عرلتنا بتراث الحضارة العربية الإسلامية ، وبذلك يعتبر عله هذا مكملا الجهود الخلاقة التى بدلها ابن النديم ومن أتى بعده من كبار العلماء فى إمداه الأجيال التى أتت بعدهم بمجموعبات من القوائم الببليوغرافية المختلفة التى خلدت القيمة الحقيقية لكثير من الإنتاج الفكرى الإسلامى ، وبذلك اشتركرا جميعا فى رسم صررة مشرقة للتراث العربى الإسلامى منذ بداية عهد التدوين تأليفا وترجمة أو إملاء حتى عصر ه اين الاكفانى*.
ومع إشادة " ابن الاكفانى * بالكتاب وقيسته العظيمة فى التعليم والععلم . فإنه رأى ضرورة أن يتناول الطالب العلم ، بجانب اعتماده على الكتاب ، يتناوله عن أستاذ ناصح ، مثبعا فى ذلك طريقة السلف فى ضرورة أن تكون المشافهة والحفظ نى الصدور والرواية من عالم إلى عالم أساسأ من أسس التريية والتعليم ، ولذلك فقد اشترط فى المعلم الناصح شروطا وذكر واجباته ، كما بين ما يجب أن يتحلى به المتعلم والمتهج الواجب اتباعه لتحصيل العلم ، وواجباته نحوشيوخه ويختلف متهج * ابن الاكفانى* فى تقاسيم العلوم وطريقة تصنينها عن مناهج فيره من سبقوه إلى ذلك ، فقد حصر العلوم والمعارف الإنسانية فى توعين اثنين أصليين ، وقسم كل نوع إلى علوم رتيسية عامة يحتوى كل واحد منها على موضوعات كلية ، هى التى فميز كل علم عن الآغر ، ثم قسم كل علم رنيسى الى مقاصده ، وهى ما يتفرع منه من العلوم الجزثية .
ولاشك أن " ابن الأكفانى * اطلع واسكفاد مما الفه من سبقه من العلماء ، شأته فى ذلك شأن جيع العلماء والباحثين ، الا أنه كانت له شخصيته العلمية المستقلة ، فهو مثلا يتفق مع الفارابى فى القول : * إن المنطق آلة للمعانى * ولكنه يختلف معه فيقول : * ومن الناس من زعم أن المنطق آلة لغيره من العلوم فلا يكون علما فى تنسه . وهذا لحامل ، لأن كونه آلة لا ينافى كونه علما فى تفسه ، فالهندسة آلة لعلم الهيئة وعلم فى نفسه *.
صفحہ 47