ارشاد القاصد الی اسنی المقاصد

ابن الأکفانی d. 749 AH
16

ارشاد القاصد الی اسنی المقاصد

إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد

السلطان بيبرس الثانى، وأخلوا يعلنون ولاعهم للسلطان الناصر محمد وصار يتجمع لناصرته أمراء المماليك المصريين ، فزحف إلى مصر ، واسترد الحكم (9 . 7اه- 130م) وكان قد بلغ الخامسة والعشرين من عمره واستفاد من التجارب الشى مرت به ، وأصبح قادرأ على أن يمسك بزمام الحكم ، وفرض كملمته على أمراء المماليك وقمع كل من يحاول الفتنة ، فاستقر له الملك ، ودانت له البلاد واحدا وثلائين عاما : 70- 741د/1309-1340م قضاها فى إصلاح أحوال البلاد والتهوض بها ، فأنشا القناطر ، وشق الترع الجديدة لزيادة الرقعة الزراعية ، ولم يكتف بتكليف بعض الأمراء بتقوية جسور النيل والترع الكبرى لحماية مصر من فطر الفيضاتات العالية ولكنه أشرف بنفسه على تقوية بعضها ، كما أقام وشجع أمراء المماليك على إقامة المساجد لتكون دورأ للمبادة ومركزا لنشر التعليم ، وقد أوقفوا عليها الكشير من الأوقاف هتى يكون لها دخل ثابت يساعد على استمرارها فى أداء رسالتها ، وهتى تستطيع أن تستعين بكبار العلماء للتدريس فيها لقد عاش ابن الأكفانى فى هذا العصر اللذى ازدهرت فيه الحياة الاقتصادية فى مصر والشام ، وعم فيه الأمن ، وانتشر الرخاء مما أتاح الفرصة لامتداد نفوة السلطان الناصر معمد إلى الحجاز حيث قام متنظيم شتون مكة المكرمة والمدينة المتورة وتوفير أسباب الحياة لسكانهما ، وكذلك ليح السلطان الناصر محمد فى مد تفوذه على ليبيا وتونس غربى مصر ، كما نجح فى نشر الأمن والسلام فى بلاد النوية :

صفحہ 19