السلطان بيبرس الثانى، وأخلوا يعلنون ولاعهم للسلطان الناصر محمد وصار يتجمع لناصرته أمراء المماليك المصريين ، فزحف إلى مصر ، واسترد الحكم (9 . 7اه- 130م) وكان قد بلغ الخامسة والعشرين من عمره واستفاد من التجارب الشى مرت به ، وأصبح قادرأ على أن يمسك بزمام الحكم ، وفرض كملمته على أمراء المماليك وقمع كل من يحاول الفتنة ، فاستقر له الملك ، ودانت له البلاد واحدا وثلائين عاما : 70- 741د/1309-1340م قضاها فى إصلاح أحوال البلاد والتهوض بها ، فأنشا القناطر ، وشق الترع الجديدة لزيادة الرقعة الزراعية ، ولم يكتف بتكليف بعض الأمراء بتقوية جسور النيل والترع الكبرى لحماية مصر من فطر الفيضاتات العالية ولكنه أشرف بنفسه على تقوية بعضها ، كما أقام وشجع أمراء المماليك على إقامة المساجد لتكون دورأ للمبادة ومركزا لنشر التعليم ، وقد أوقفوا عليها الكشير من الأوقاف هتى يكون لها دخل ثابت يساعد على استمرارها فى أداء رسالتها ، وهتى تستطيع أن تستعين بكبار العلماء للتدريس فيها لقد عاش ابن الأكفانى فى هذا العصر اللذى ازدهرت فيه الحياة الاقتصادية فى مصر والشام ، وعم فيه الأمن ، وانتشر الرخاء مما أتاح الفرصة لامتداد نفوة السلطان الناصر معمد إلى الحجاز حيث قام متنظيم شتون مكة المكرمة والمدينة المتورة وتوفير أسباب الحياة لسكانهما ، وكذلك ليح السلطان الناصر محمد فى مد تفوذه على ليبيا وتونس غربى مصر ، كما نجح فى نشر الأمن والسلام فى بلاد النوية :
صفحہ 19