24

ارشاد مہتدین

إرشاد المهتدين إلى نصرة المجتهدين

اصناف

قال (النقشواني) : ما رأيت أعجب من رجل قال : أجمع أهل زماننا على أنه ليس في الزمان مجتهد قال: فيقال له : يا عجيب الحال , كلامك يناقض بعضه بعضا , لأنه إذا لم يكن في الزمان مجتهد فكيف ينعقد الاجماع , [ لأن الاجماع إنما هو اتفاق المجتهدين , فإذا فقد المجتهدون فقد الاجماع ] (1) , لان المجتهد, هو الذي يعتبر قوله في الاجماع والخلاف

النكتة الثانية :

مثلي ومثل كثير من أهل العصر مثل شافعي بحث مع حنفي في طهارة المني , فقال الشافعي : ما رأيت أعجب من هذا , لأني ساع في طهارة أصله , وهو ساع في نجاسة أصله , وكذلك أنا سعيت في رفع الإثم عن هم بأسرهم , ورفعت عنهم الحرج بقيامي عنهم بهذا الواجب , وهم فريقان :

فريق يمنع الاجتهاد من أصله , فهو ساع في إثمه , وإثم الناس معه

وفريق يسلمه , ويسعى في عدم استحقاقي , وما هذا جزائي منه , فإن لم أكن أستحق زيادة على الناس لما قمت به, مما قصروا فيه , فلا أقل من أكون كواحد منهم

وهل زيادة الاجتهاد أورثتني نقصا عما كنت عليه من المعرفة بالمذهب قبل بلوغه !؟

النكتة الثالثة:

ذكر (ابن المنير) في كتابه ((المقتفى)) ما نصه: إذا قيل أي عبادة يتحقق صاحبه أنه انفرد بها ذلك في وقته دون العالم بأسره ؟

صفحہ 25