والشيخ (سراج الدين البلقيني) (6) لم يختلف اثنان في أنهما بلغا رتبة الاجتهاد , وقد وليا من مدراس الشافعية ما هو معروف , وغير من سمينا ممن يطول ذكرهم , وفيمن سمينا كفاية عمن تركنا وقد ذكر (ابن قيم الجوزية) في كتابه في (( ذم التقليد )) (1) ما نصه :
وقد أنكر بعد المقلدين على شيخ الإسلام (2) في تدريسه بمدرسة ابن الحنبلي , وهي وقف على الحنابلة , والمجتهد ليس منهم , فقال: إنما أتناول ما أتناوله منها على معرفتي بمذهب (أحمد) , لا على تقليدي له (3)
قال : ومن المحال أن يكون هؤلاء المتأخرين على مذهب الأئمة دون أصحابهم الدين لم يكونوا يقلدونهم , فأتبع الناس (لمالك) (ابن وهب) , وطبقته, ممن يحكم الحجة , وينقاد للدليل أين كان
وكذلك (أبو يوسف) , و(محمد) أتبع (لأبي حنيفة) من المقلدين له , مع كثرة مخالفتهما له
وكذلك (البخاري) , و(مسلم) , و(أبو داود) , و(الأثرم) وهذه الطبقة من أصحاب (أحمد) أتبع له من المقلدين المحض المنتسبين إليه , وعلى هذا فالوقف على أتباع الأئمة أهل لحجة والعلم أحق به من المقلدين في نفس الأمر
هذا كلامه بحروفه (4)
ونحتم الكتاب بثلاث نكت :
النكتة الأولى :
صفحہ 24