87

Intercession in the Prophetic Traditions

الشفاعة في الحديث النبوي

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

الأمة" (١)، ونقل الأيجي الإجماع أيضا فقال: أجمع الأمة على اصل الشفاعة وهي عندنا لأهل الكبائر من الأمة لقوله ﵇ «شفاعتي لأهل الكبائر من امتي» (٢) (٣).
وقال الجويني: «والاخبار الماثورة شاهدة بتعلق الشفاعة باصحاب الكبائر ...» (٤)، وقد أنكرتها بعض الفرق الكلامية كالمعتزلة، والخوارج (٥).
وقد أقر هذا القسم من الشفاعة كل مفسري أهل السنة ولم اجد من يخالف، فهذا الطبري ينص على ان الله قد صفح لعباده المؤمنين بشفاعة النبي ﷺ عن كثير من عقوبة اجرامهم بينه وبينهم (٦) ويستدل بقوله ﷺ: «شفاعتي لأهل الكبائر من امتي».
ونقل الرازي الاجماع في شفاعة النبي ﷺ لأهل الكبائر. فقال: «أجمعت الامة على ان لمحمد ﷺ شفاعة في الآخرة وحمل على ذلك قوله تعالى: «عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا (٧» (٨)، وقد عد تلك الشفاعة من شفاعته ﷺ كثير من أهل العلم، كالقرطبي وإبن كثير وغيرهم. (٩)
يقول الإمام النووي «إن كل من مات غير مشرك بالله تعالى لم يخلد في النار وإن كان مصرا على الكبائر» (١٠).
ويقول إبن تيمية: «إن أحاديث الشفاعة في أهل الكبائر ثابتة متواترة عن النبي ﷺ، وقد اتفق عليها السلف من الصحابة وتابعيهم بأحسان وائمة المسلمين، وانما نازع في ذلك أهل البدع من الخوارج والمعتزلة وغيرهم. (١١)
وأثبت ذلك إبن حجر العسقلاني في اكثر من موضع من الفتح فقال: «إن جماعة من مذنبي هذه الامة يعذبون بالنار ثم يخرجون بالشفاعة والرحمة» (١٢).

(١) الانصاف١٦٨وانظر التبصير في الدين، الاسفرئيني ص١٧٤.
(٢) انظر تخريجه برقم (٥٨).
(٣) المواقف٣٨٠، وانظر العقائد العضدية، بشرح الدواني٢/ ٢٧٠.
(٤) الارشاد ص ٢٩٤، وانظر الفصل، إبن حزم ٤/ ٦٤.
(٥) سبق بيانه ص٢٣.
(٦) انظر جامع البيان ١/ ٢٦٨.
(٧) التفسير الكبير ٣/ ٥٥.
(٨) الاسراء /٧٩.
(٩) سبق ذكره ص٤٢.
(١٠) شرح مسلم٣/ ٧٥، وانظر فتح القدير، المناوي ٤/ ١٦٢، وتحفة الاحوذي، المباركفوري ٧/ ١٢١.
(١١) مجموع الفتاوي٤/ ٣٠٩، وانظر العقيدة الاسلامية، محمد عياش ص٣٠٦.
(١٢) فتح الباري١١/ ٥٦٥، وانظر ١١/ ٥٢٢و٥٣٢،وعون المعبود، العظيم أبادي ١٣/ ٧٢ وبذل المجهود، السهارنفوري ١٨/ ٢٧٩

1 / 92