62

انصاف فی تنبیہ

الإنصاف في التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف

تحقیق کنندہ

د. محمد رضوان الداية

ناشر

دار الفكر

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٠٣

پبلشر کا مقام

بيروت

وَقَالَ النَّبِي ﷺ أَصْحَابِي كَالنُّجُومِ بِأَيِّهِمْ اقْتَدَيْتُمْ اهْتَدَيْتُمْ وَلَو منحت المجسمة طرفا من التَّوْفِيق وتأملت الْآيَة بِعَين التَّحْقِيق لوجدت فِيهَا مَا يبطل دَعوَاهُم دون تكلّف تَأْوِيل وَمن غير طلب دَلِيل لِأَنَّهُ قَالَ تَعَالَى فِي عقب الْآيَة ﴿وَيضْرب الله الْأَمْثَال للنَّاس وَالله بِكُل شَيْء عليم﴾ فَأخْبرنَا أَن مَا ذكره فِي الْآيَة العزيرة من النُّور والمشكاة والمصباح والزجاجة والزيتونة والشجرة أَمْثَال مَضْرُوبَة عقلهَا عَن الله تَعَالَى من وفْق لفهمها وكشفت لَهُ الْحجب عَن مَكْنُون سرها وَعلمهَا كَمَا قَالَ تَعَالَى ﴿وَتلك الْأَمْثَال نَضْرِبهَا للنَّاس وَمَا يَعْقِلهَا إِلَّا الْعَالمُونَ﴾ فان قلت كَيفَ وَقع هَذَا التَّمْثِيل وَمَا المُرَاد بِهِ فَالْجَوَاب أَنه شبه صدر الْمُؤمن بالمشكاة وَقَلبه ١١ أبالزجاجة وَنور الْهدى الَّذِي يَضَعهُ فِي قلبه بِالْمِصْبَاحِ وَشبه مَادَّة الْهدى المنبعثة من قبل الرَّسُول ﷺ الَّتِي تزيد فِي بصائر الْمُؤمنِينَ وَتحفظ نور الْإِيمَان عَلَيْهِم وتمنعه من أَن يغلب عَلَيْهِ الشَّك فيطمسه بمادة الزَّيْت الَّتِي تمد

1 / 90