147

انصاف فی تنبیہ

الإنصاف في التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف

تحقیق کنندہ

د. محمد رضوان الداية

ناشر

دار الفكر

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٠٣

پبلشر کا مقام

بيروت

وَهَذَا الَّذِي قَالُوهُ وَرَوَوْهُ غير معترض على رِوَايَة غَيرهم من وَجْهَيْن
أَحدهمَا أَنه قد جَاءَ فِي حَدِيث آخر خلق آدم على صُورَة الرَّحْمَن وَجَاء فِي حَدِيث آخر رَأَيْت رَبِّي فِي أحسن صُورَة وَهَذَا لَا يسوغ مَعَه شَيْء من الَّذِي قَالُوهُ
وَالثَّانِي أَن الحَدِيث لَهُ تَأْوِيل صَحِيح بِخِلَاف مَا ظنوه وَقد تكلم فِيهِ ابْن قُتَيْبَة فَلم يَأْتِ فِيهِ بمقنع بل جَاءَ بِمَا لَو سكت عَنهُ لَكَانَ أجدى بِمَا عَلَيْهِ
وَقد تكلم فِيهِ ابْن فورك فَأحْسن كل الْإِحْسَان وَنحن نذْكر مَا قَالَ بأوجز مَا يُمكن ونزيد مَا يتمم ذَلِك بحول الله تَعَالَى فَنَقُول ان الضَّمِير فِي قَوْله على صورته يجوز أَن يكون عَائِدًا على آدم وَيجوز أَن يكون عَائِدًا على الله تَعَالَى فَإِذا كَانَ عَائِدًا على آدم فالغرض من الحَدِيث الرَّد على الدهرية وَالْيَهُود والقدرية وَهَذَا من جَوَامِع كَلمه الَّتِي أوتيها ﷺ
فَوجه الرَّد على الدهرية من وَجْهَيْن

1 / 180