101

انصاف فی تنبیہ

الإنصاف في التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف

تحقیق کنندہ

د. محمد رضوان الداية

ناشر

دار الفكر

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٠٣

پبلشر کا مقام

بيروت

تَرَكتنِي الْيَوْم فِي خجلة ... أَمُوت مرَارًا وَأَحْيَا مرَارًا ... فَهَذِهِ الْحَيَاة وَالْمَوْت فِي كَلَام الْعَرَب قد اسْتَوْفَيْنَا أقسامها لما جرى من ذكر الْآيَة الْمُتَقَدّمَة ثمَّ نرْجِع الى مَا كُنَّا فِيهِ فَنَقُول ان من طريف هَذَا الْبَاب أَنه قد تتولد مِنْهُ مقالتان متضادتان كِلَاهُمَا غلط وَخطأ وَيكون الصَّوَاب وَالْحق فِي مقَالَة ثَالِثَة متوسطة بَينهمَا ترْتَفع عَن حد التَّقْصِير وتنحط عَن حد الغلو والإقراط واذا تَأَمَّلت المقالات الَّتِي شجرت بَين أهل ملتنا فِي الاعتقادات رَأَيْت أَكْثَرهَا على هَذَا الصّفة وَقد نبهنا رَسُول الله ﷺ على ذَلِك بقوله دين الله بَين الغالي والمقصر فَهَذَا تَصْرِيح مِنْهُ بِهَذَا الَّذِي ذكرنَا وتحذير مِنْهُ وَقَالَ أَيْضا خير الْأُمُور أوساطها وَقَالَ رجل

1 / 130