44

زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه

زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه

تحقیق کنندہ

-

ناشر

مكتبة دار القلم والكتاب،الرياض

ایڈیشن نمبر

الأولى ١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

اصناف

ابن عباس، وعلى هذا لم ير ابن عباس فروايته عنه مرسله وضعفه جماعه من أهل العلم. واستدل بهذه الآية أيضًا أبو عبيد في كتاب الإيمان فقال:"فذكر الله جل ثناؤه إكمال الدين في هذه الآية، وإنما نزلت فيما يروى قبل وفاة النبي ﷺ بإحدى وثمانين ليلة.. فلو كان الإيمان كاملًا بالإقرار، ورسول الله ﷺ بمكة أول النبوة.. ما كان للكمال معنى، وكيف يكمل شيئًا قد استوعبه وأتى على آخره"١. وقال محمد بن نصر المروزي في كتابه تعظيم قدر الصلاة بعد أن ذكر هذه الآية:"فأخبر الله تبارك أنه أكمل للمؤمنين دينهم في ذلك اليوم، ولو كان قبل ذلك اليوم مكملًا تامًا لم يكن لإكمال ما كمل وتم معنى"٢. قال ابن بطال:"هذه الآية حجة في زيادة الإيمان ونقصانه: لأنها نزلت يوم كملت الفرائض والسنن واستقر الدين، وأراد الله ﷿ قبض نبيه فدلت هذه الآية أن كمال الدين إنما يحصل بتمام الشريعة فتصور كماله يقتضي تصور نقصانه"٣.

١ الإيمان لأبي عبيد (ص ٦٢)، وأشار إليه الحافظ في الفتح (١/ ١٠٣) . ٢ تعظيم قدر الصلاة (١/ ٣٤٩) . ٣ نقله العيني في عمدة القاري (١/٢٥٨) .

1 / 53