36

زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه

زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه

تحقیق کنندہ

-

ناشر

مكتبة دار القلم والكتاب،الرياض

ایڈیشن نمبر

الأولى ١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

اصناف

أوتوا العلم من أهل الكتاب: ﴿وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا﴾ ١. فإخبار سبحانه بزيادة الخشوع دليل على زيادة الإيمان، لأن الخشوع من الإيمان كما دلّ عليه قوله تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ ٢، وقوله: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ﴾ ٣. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: أأعمال القلوب مثل محبة الله ورسوله، وخشية الله تعالى ورجاؤه، ونحو ذلك، هي كلها من الإيمان، كما دل على ذلك الكتاب والسنة واتفاق السلف، وهذا يتفاضل الناس فيه تفاضلًا عظيمًا"٤. قال ابن جرير في بيان معنى ﴿وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا﴾ ٥"أي: ويزيدهم ما في القرآن من المواعظ والعبر خشوعًا، يعني خضوعًا لأمر الله وطاعته، واستكانة له"٦. وقال ابن كثير:"أي: إيمانًا وتسليمًا كما قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ﴾ " ٧.

١ سورة الإسراء، الآية: ١٠٩. ٢ سورة المؤمنون، الآيتان: ١- ٢. ٣ سورة الحديد، الآية: ١٦. ٤ الإيمان (ص ٢٢٢) . ٥ سورة الإسراء، الآية: ١٠٩. ٦ جامع البيان (٩/ ١٨١) . ٧ تفسير ابن كثير (٣/٦٨)

1 / 45