انباہ الرواة على انباہ النحاة

ابن القفطي d. 646 AH
49

انباہ الرواة على انباہ النحاة

إنباه الرواة على أنباه النحاة

تحقیق کنندہ

محمد أبو الفضل إبراهيم

ناشر

دار الفكر العربي - القاهرة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٢م.

پبلشر کا مقام

ومؤسسة الكتب الثقافية - بيروت

فيما اعتذر به إليهم أن قال: إن الله يرميه لقطيعته الرحم وسرعته إلى الظلم. فقال أبو الأسود: والله لا أجاور رجلا يقطع رحمى، ويكذب على ربّى، ولو رمانى الله لأصابنى. فباع داره واشترى دارا له فى هذيل، فقال له قومه: يا أبا الأسود، بعت دارك: فقال لم أبع دارى وإنما بعت جارى؛ فأرسلها مثلا، ولذلك قيل: «الجار قبل الدار». ومن أبى الأسود أخذ مالك قوله: «تركت الدار من سوء الجوار». وقال أبو الأسود فى ذلك: رمانى جارى ظالما برميّة ... فقلت له: مهلا فأنكر ما أتى وقال: الذى يرميك ربّك جازيا ... بذنبك والأذناب «١» تعقب ما ترى فقلت له: لو أن ربى برمية ... رمانى لما أخطا إلهى ما رمى جزى الله شرا كل من نال سوءة ... وينحل فيها ربّه الشّرّ والأذى «٢» قال: وخاصمت امرأة أبى الأسود أبا الأسود إلى زياد فى ولدها- وكان أبو الأسود طلّقها، فقالت له: أنا أحقّ بولدى، فقال أبو الأسود: أنا أحق بولدى؛ حملته قبل أن تحمله، ووضعته قبل أن تضعه. فقالت: صدق- أصلحك الله- حمله خفّا وحملته ثقلا، ووضعه شهوة ووضعته كرها، فقال زياد: خصمتك «٣»؛ هى أحقّ بولدها ما لم تتزوّج.

1 / 57