Impact of Heart Work on the Worship of Prayer
اثر عمل القلب على عبادة الصلاة
اصناف
- "والصلوات": لله خالصة وهو المستحق لها وحده لا شريك له، وذلك صلاة الفرض والنفل، ويدخل في ذلك الدعاء لأنه يقال للصلاة في اللغة دعاء.
- "والطيبات": لله وتشمل ما يتعلق بالله وما يتعلق بفعل العبد، فالله طيب في ذاته وصفاته وأفعاله وأقواله لا يقبل من العبد إلا الطيب من القول والفعل، كما في الحديث يقول رَسُولُ اللهِ ﷺ: " أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا، وَإِنَّ اللهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ، فَقَالَ: ﴿يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (٥١)﴾ المؤمنون: ٥١، وَقَالَ: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾ البقرة: ١٧٢، ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟ " (^١).
فالله طيب لا يليق به إلا الطيب من الأفعال والأقوال الصادرة من الخلق، فلا يرفع إلى الله من عمل العبد أو قوله إلا ما كان طيبًا قال تعالى: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾ فاطر: ١٠
واما ضد الطيب فهو الخبيث أو ما ليس بخبيث ولا طيب، وكل ذلك الله منزه عنه، لأنه سبحانه له الأوصاف العليا ﴿وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ الروم: ٢٧، فلا يمكن أن يكون في أوصافه أو أفعاله أو أقواله ما ليس بطيب ولا خبيث، بل كل أفعاله وأقواله وصفاته كلها طيبة.
(^١) أخرجه مسلم (٢/ ٧٠٣) ح (١٠١٥).
1 / 95