(1) قوله: ليس لها رائحة ...الخ قال القطب الشعراني في ميزانه اعلم يا أخي إنني طالعت بحمد الله أدلة المذاهب الأربعة وغيرها لا سيما أدلة مذهب الإمام أبي حنيفة فإني خصصت بمزيد اعتناء وطالعت عليه كتاب تخريج أحاديث الهداية للحافظ الزيلعي وغيره من كتب الشروح فرأيت أدلته وأدلة أصحابه ما بين حسن أو ضعيف كثرت
طرقه حتى لحق بالحسن أو الصحيح في صحة الاحتجاج به من ثلاثة طرق أو أكثر إلى عشرة وقد احتج جمهور المحدثين بالحديث الضعيف إذا كثرت طرقه فألحقوه بالصحيح تارة وبالحسن أخرى وهذا النوع من الضعيف يوجد كثيرا في كتاب السنن للبيهقي التي ألفها بقصد الاحتجاج لأقوال الأئمة وأقوال أصحابهم وبتقدير وجود ضعف في بعض أدلة أبي حنيفة وأقوال أصحابه فلا خصوصية له في ذلك بل الأئمة كلهم يشاركونه في ذلك ولا لوم إلا على من يستدل بحديث واهن بمرة جاء من طريق واحدة وهذا لا يكاد تجده في أدلة أحد المجتهدين وقد قدمنا أني لم أجب عن أبي حنيفة وغيره بالصدر وحسن الظن كما يفعل ذلك غيري وإنما أجيب عنه بعد التتبع والتفحص عن أدلته وأقوال أصحابه وكتابي المسمى بالمنهج المبين في في بيان أدلة المجتهدين كافل بذلك. انتهى كلامه. غيث الغمام.
صفحہ 10