(1) قوله: لا سيما إمامنا الأقدم...الخ فقد طعن عليه جمع من السفهاء طعنا جاوز عن الحد وردوا عليه ردا بلغ إلى الأب والجد ومثل هذا الرد والطعن موجب لاستحقاق البعد واللعن وهو الذي أخبر عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما أخرجه الترمذي وغيره في أثناء ذكر الأعمال الخبيثة التي تكثر في أمته في آخر الزمان: ولعن آخر هذه الأمة أولها وهو المراد بقول من قال
فلعنة ربنا أعداد رمل +++ على من رد قول أبي حنيفة
ومن عجائب الخرافات ما في حديث الغاشية لبعض أفاض قنوج نزيل بهوفال وقد طبع هو باسم صهره وليس منه بل منه من أن أبا حنيفة كان قائلا بخلق القرآن وأن مذهب أبي حنيفة مذهب الزيدية والمعتزلة وأن مقلدي المذاهب الأربعة غير ناجين بل يجب قتلهم وأنا أبا حنيفة لم يكن مجتهدا وأن أبا حنيفة كان جهميا معتزلا مرجئا زيديا وكذا من الخرافات قوله في طلائع المقدور من مطالع الدهور إن مقلدي المذاهب الأربعة ليسوا من أهل السنة والجماعة وقوله أن الحنفية أهل الرأي أكثر مسائلهم مخالفة للكتاب والسنة وقوله فرقة المقلدين من الفرق الضالة ومثل هذه الأقاويل المشتملة على اللعن والطعن على المقلدين لا سيما الحنفية وعلى إمامهم أبي حنيفة - رضي الله عنه - في تصانيف هذا الفاضل كثيرة ومع ذلك يقول إني لست براض عمن يطعن على أبي حنيفة ومقلديه ويدعي كونه مجدد الدين على رأس الدين على رأس المئة الماضية ولا يدري أن مثل هذه الأكاذيب تجعل الرجل مجدد الأغلاط والخرافات لا مجدد الدين على طريق مجددي المئات فإنا لله وإنا إليه راجعون.
صفحہ 9